حذر قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي من المخططات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تغيير “معادلات الشرق الأوسط” مؤكداً أن الهدف الأساسي منها هو تعزيز الهيمنة الإسرائيلية وفرض السيطرة على المنطقة، بما يُهدد استقلال شعوبها وكرامتها.
وأشار الحوثي في كلمته الأسبوعية إلى أن الخطاب الأمريكي، بما في ذلك تصريحات وزارة الخارجية، يؤكد هذا التوجه، الذي يسعى إلى مصادرة حريات الشعوب وقمع عزتها الإيمانية والإنسانية.
وأكد أن السلام الحقيقي لن يتحقق من خلال الخنوع أو القبول بالهيمنة، بل عبر التمسك بالمبادئ الإسلامية والمواجهة الجادة للعدو، محذراً من أن التراجع عن المقاومة يُسهل على العدو استكمال مخططاته التوسعية.
وشدد قائد حركة أنصار الله على أن التضحية في سبيل الحق تُثمر عزةً وانتصاراً، بينما يؤدي التفريط في المواجهة إلى تفاقم التحديات التي تواجه الأمة.
ولفت الحوثي إلى أنه “لو ثبتت أمتنا على نهجها الحق وإيمانها، لما وصلت إلى هذا الوضع المتردي”، داعياً إلى الصمود والمقاومة كسبيل لاستعادة الحقوق والكرامة.
وأشاد “السيد الحوثي” بالثبات الإيراني وموقفها الحازم في الرد على العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن من عناصر قوة الموقف الإيراني هو التمسك بالمبادئ ورفض الخضوع أو تقديم التنازلات، مع التركيز على الرد الفعال.
وأوضح الحوثي أن فاعلية الرد الإيراني جاءت نتيجة الإعداد الجيد للقوة، مما أجبر العدو الإسرائيلي، رغم الدعم الأمريكي والغربي، على التوقف عن مواصلة عدوانه، مشيراً إلى أن الكلفة الباهظة التي يدفعها العدو جعلته غير قادر على الاستمرار في هجومه.
كما أكد أن النموذج الإيراني يظهر للأمة الإسلامية ثمرة الإعداد العسكري وتوظيف القوة في مواجهة العدو، رغم الحملات النفسية المكثفة التي صاحبت العدوان.
ويُعتبر الموقف الإيراني نموذجاً يُحتذى به في الصمود والتصدي للعدوان وفقاً لتأكيدات قائد أنصار الله.