في مستهل اليوم الـ640 من حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف النازحين والمجوّعين مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، في وقت تتواصل في العاصمة القطرية المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وأكدت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 56 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، منهم 26 في مدينة غزة وشمال القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الفلسطينيين وهدم منازلهم في الضفة الغربية المحتلة، في حين قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن “المستوطنين وجيش الاحتلال نفذوا 11 ألفا و280 اعتداء بالضفة خلال النصف الأول من هذا العام”.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال اقتحم قرية خربثا المصباح غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، مصحوبا بجرافات الهدم التي شرعت بهدم المبنى السكني الواقع عند مدخل القرية بحجة البناء من دون ترخيص. واستنادا للمصادر فإن المبنى كانت تقطنه عائلات يصل عدد أفرادها نحو 50 شخصا.
من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن آلاف الرضّع الفلسطينيين بقطاع غزة لا يحصلون على الغذاء اللازم ويواجهون خطر الموت، مؤكدة أن كل دقيقة مهمة لإنقاذ الأرواح.
سياسيا، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس السعي نحو الوصول إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا “هناك تضارب الآن بين هدفي الحرب، هزيمة حماس وعودة المخطوفين، لذا تقرر السعي إلى عقد صفقة”.
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤولين تأكيدهم أن الاحتلال مستعد لإبداء مرونة محدودة لإعادة نشر قواته في قطاع غزة لكن ليس الانسحاب الكامل، في حين تناقش جولة المفاوضات في الدوحة هذا الأمر ضمن مجموعة أخرى من القضايا.
بدوره، قال البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيناقش مع نتنياهو مقترح وقف إطلاق النار في غزة إلى جانب قضايا أخرى. وأضاف نأمل أن توافق حماس على مقترح وقف إطلاق النار ويعود الرهائن.
وأوضح ان أولوية الرئيس ترامب هي إنهاء الحرب في غزة وعودة كل الرهائن. كما كشف أن ويتكوف ينوي زيارة الدوحة هذا الأسبوع من أجل المشاركة في المحادثات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.