المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    النار والسيادة: السيد الحوثي يعلن مرحلة جديدة من الردع البحري والجوي في مواجهة “العدوان الإسرائيلي”

    في خطاب وصفته الأوساط السياسية والعسكرية بـ”البيان الحربي”، أعلن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، يوم الخميس10 يوليو 2025، عن تصعيد نوعي في عمليات الإسناد اليمني لمعركة غزة، مؤكدًا تنفيذ 45 عملية عسكرية متنوعة شملت صواريخ فرط صوتية وباليستية، مسيّرات هجومية، وزوارق بحرية استهدفت عمق الكيان الصهيوني ومفاصل حيوية في البحر والجو.

    وأوضح السيد الحوثي أن هذه العمليات جاءت ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار الخانق المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني، مؤكداً أن الضربات شملت أهدافًا استراتيجية في يافا وأسدود وعسقلان وميناء أم الرشراش المحتل، وأدت إحداها فجر الأربعاء إلى تعليق مؤقت للرحلات في مطار اللد، بينما هرع الملايين من الصهاينة إلى الملاجئ تحت وقع الصواريخ.

    وفي تطور لافت، كشف الحوثي عن تنفيذ عمليات بحرية ناجحة أسفرت عن إغراق سفينتين تابعتين لشركات نقل بحرية خرقت قرار الحظر اليمني على ميناء أم الرشراش، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل “درسًا صريحًا” لكل الشركات التي تظن أن بإمكانها التحايل على السيادة اليمنية أو تجاوز القرار الحازم بمنع أي نشاط ملاحي يخدم الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، خليج عدن وبحر العرب.

    وحذّر قائد أنصار الله من أن أي محاولة لإعادة تشغيل الميناء الإسرائيلي على البحر الأحمر ستُقابل برد صارم، قائلاً بوضوح: “موقفنا في هذا الملف ثابت، لا رجعة فيه، والقرار ساري المفعول ما دام العدوان والحصار على غزة مستمرين”.

    وفيما يخص الهجمات الجوية الإسرائيلية، أكد السيد الحوثي أن الدفاعات الجوية اليمنية نجحت هذا الأسبوع في منع طيران العدو الإسرائيلي من تنفيذ مهامه العدوانية داخل الأجواء اليمنية، رغم أن الغارات التي طالت موانئ الحديدة انطلقت من خارج المجال الجوي للبلاد. وشدد على أن الدعم الأميركي والغربي للعدوان، والحملات الإعلامية الدعائية المرافقة، لن تُثني صنعاء عن موقفها في إسناد غزة والوقوف مع الشعب الفلسطيني.

    واختتم السيد الحوثي بالتأكيد أن هذه العمليات ليست مجرد ردود فعل آنية، بل هي جزء من معركة مفتوحة ضمن “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، حيث تترسخ معادلة الردع العسكري عبر الجو والبحر، ويُرسم مسار جديد للمنطقة، عنوانه: السيادة لا تُساوم، والدم الفلسطيني ليس بلا ثمن.

    spot_imgspot_img