تواصلت، اليوم السبت، الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وسط تقارير عن إصابات في صفوف الجنود الصهاينة ومعارك وصفها الإعلام العبري بأنها “وجهاً لوجه”.
وقالت وسائل إعلام “عبرية” إن حدثين أمنيين “صعبين” وقعا في خان يونس جنوب القطاع والشجاعية شرق مدينة غزة، مؤكدة نقل عدد من الجنود المصابين إلى مستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف عبر مروحيات الإجلاء.
في السياق، أفادت مصادر محلية للجزيرة بهبوط مروحية إجلاء إسرائيلية شمال غربي خان يونس، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي كثيف على المنطقة. وأعلن جيش الاحتلال لاحقاً إصابة جندي بجروح شمالي غزة، بينما أكد موقع “والا” إصابة جنديين في معارك متفرقة شمالاً وجنوباً، بينهم قائد دبابة أصيب بجروح خطيرة إثر استهداف مباشر.
وفي تصعيد لافت، أعلنت كتائب القسام تنفيذ عدة عمليات نوعية، بينها تفجير دبابة ميركافا شرق حي الزيتون، وتفجير جرافتين عسكريتين في العملية نفسها. كما بثت مشاهد لمحاولة أسر الجندي أبراهام أزولاي قبل مقتله، مرفقة بصورة وتعليق ساخر: “حظه كان سيئاً، لكن مصير الجندي التالي سيكون كأسير”.
بالتوازي، أعلنت سرايا القدس قصف مقر قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي على جبل الصوراني شرق غزة، وتدمير آلية عسكرية وجرافة شرق خان يونس، وقنص جندي إسرائيلي في المنطقة ذاتها، وهو ما تم توثيقه بالصور.
وأكدت سرايا القدس كذلك قصف تجمعات للجيش بقذائف هاون في جبل الصوراني، ضمن عمليات متصاعدة في مناطق التماس.
وتعكس هذه التطورات تصاعد المقاومة الميدانية في غزة، وتزايد خسائر الاحتلال الإسرائيلي رغم مرور أكثر من 21 شهراً على عدوانه، ما يؤشر إلى حالة استنزاف مستمرة وتفوق تكتيكي للمقاومة في الاشتباك المباشر.