المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مسؤول إيراني يكشف للجزيرة دوافع محاولة كيان العدو الإسرائيلي اغتيال بزشكيان

    قال مسؤول إيراني رفيع للجزيرة إن إسرائيل حاولت اغتيال...

    البحر الأحمــر… بحــر غزة

    لن يكون البحر الأحمر يومًا أرضًا صهيونية، فهو بحر...

    الانتقالي يتهم الإصلاح بعقد تحالفات مع “الحوثيين” لإسقاط المهرة والسعودية تتدخل بنقل الزايدي

    صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، هجومه السياسي...

    “صفقات في الظل”.. تقارب “سوري إسرائيلي” برعاية أذربيجانية وخريطة عسكرية جديدة للاحتلال جنوب سوريا

    كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية عن اجتماعات سرية جمعت مسؤولين سوريين رفيعي المستوى مع وفد إسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو، وسط تسريبات عن ترتيبات أمنية واتفاقيات تطبيع تشمل فتح مكتب إسرائيلي في دمشق دون صفة دبلوماسية.

    وأكد مصدر سوري مقرب من حكومة النظام الجديد في دمشق أن “أحمد الشرع”، أحد أبرز الشخصيات في الإدارة الحالية، شارك في أحد هذه الاجتماعات، رغم محاولات النفي من دوائر دمشق الرسمية. وأضاف المصدر أن الاجتماعات –التي قد تصل إلى ثلاث– عقدت بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وأحمد الدالاتي، منسق الاجتماعات الأمنية مع الاحتلال.

    وبحسب قناة “i24NEWS” العبرية، ضم الوفد الإسرائيلي شخصيات عسكرية وأمنية بارزة، إلى جانب مبعوثين خاصين لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما يشير إلى مستوى رفيع من الجدية في المباحثات، التي تناولت قضايا شائكة، من أبرزها: التنسيق الأمني، مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب السوري، وخريطة انتشار جديدة لقوات الاحتلال في الجولان ومزارع شبعا.

    تطبيع غير معلن وصفقات غاز

    وتزامنًا مع الاجتماعات، استقبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الشرع في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، تم خلالها توقيع تفاهمات اقتصادية تتضمن تزويد سوريا بالغاز، ما فسره مراقبون بأنه جزء من حزمة أوسع لتقارب سياسي ترعاه باكو بغطاء إقليمي ودولي.

    كما سبق هذه الزيارة بعثة رفيعة من أذربيجان في مايو الماضي التقت الشرع وعددًا من الوزراء السوريين، حيث تم بحث التعاون في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والصحة والتعليم، وهو ما يُنظر إليه كتهيئة بيئة مواتية لمرحلة ما بعد الحرب والانفتاح على قنوات تطبيع سرية.

    خارطة عسكرية جديدة: “منطقة عازلة” بين شبعا والقنيطرة

    في موازاة ذلك، كشفت مصادر ميدانية في الجنوب السوري عن بدء الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة لإنشاء منطقة عسكرية عازلة تمتد من مزارع شبعا إلى مدينة القنيطرة، في محاولة لفرض حزام أمني على الحدود مع سوريا ولبنان.

    وتهدف الخطة إلى عزل الجبهة الشمالية وإحكام المراقبة النارية على الحدود، عبر إنشاء مهبط مروحيات قتالية وتوسيع شبكة الطرق العسكرية في المنطقة. وبحسب المصادر، فإن هذه التحركات ستتيح للاحتلال شن دوريات جوية منتظمة ونشر قوات تدخل سريع عند أي تصعيد.

    وتعزز هذه الخطوة الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في المناطق المتاخمة للبنان وسوريا، في ظل استمرار الغارات الجوية التي تستهدف عمق الأراضي السورية بحجج تتعلق بمنع تهريب أسلحة إلى “حزب الله”.

    قلق دولي ومخاوف من التصعيد

    وتخشى أوساط دبلوماسية من أن تؤدي هذه الخطط إلى تقويض فرص الاستقرار في جنوب لبنان والجولان، وجرّ المنطقة نحو موجة تصعيد جديدة، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد بين حزب الله وتل أبيب، واستمرار الفوضى السياسية في بيروت ودمشق.

    ويرى مراقبون أن الاحتلال يسعى إلى استثمار الانقسام الداخلي في سوريا، وضعف الدولة اللبنانية، لتعزيز وجوده في نقاط التماس الحساسة، بما يكرّس وقائع ميدانية يصعب التراجع عنها في أي مفاوضات لاحقة.

    spot_imgspot_img