كشفت مجلة “لويدز ليست إنتلجنس” المتخصصة في شؤون الملاحة والتأمين البحري، أن السفينة “إترنيتي سي” التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية لم تكن مشمولة بتغطية تأمينية ضد مخاطر الحرب.
وقالت المجلة إن شركة “كوسموشيب مانجمنت” المالكة للسفينة تواجه خسائر تزيد عن 40 مليون دولار، نتيجة عدم التأمين على السفينة خلال رحلتها الأخيرة، التي انتهت بإغراقها بعد تحذيرات متكررة من البحرية اليمنية، بسبب اختراقها قرار الحظر المفروض على الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأوضحت المجلة أن شركة التأمين الأميركية العملاقة “ترافلز” (Travelers) كانت قد أصدرت بوليصة التأمين السنوية الخاصة بالسفينة، لكنها لم تشمل تغطية مخاطر الحرب وقت دخولها منطقة البحر الأحمر.
وبحسب القواعد الدولية المعمول بها في الملاحة والتأمين البحري، فإن دخول أي سفينة إلى منطقة مصنّفة “منطقة حرب” يتطلب إشعارًا مسبقًا لشركة التأمين. وتمنح هذه القواعد شركة التأمين حق فرض قسط إضافي أو رفض التغطية تمامًا، وهو ما تم بالفعل في حالة السفينة “إترنيتي سي”، مما جعلها مكشوفة أمام المخاطر.
ويُعد هذا الإخفاق من الشركة المالكة إهمالًا مكلفًا، خاصة وأن السفينة كانت تتحرك في ممر بحري يشهد توترًا كبيرًا وتحذيرات متكررة من قوى إقليمية، في مقدمتها القوات اليمنية التي أكدت مرارًا أنها لن تتهاون مع أي سفينة مرتبطة بالموانئ الإسرائيلية.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أغرقت سفينتين، بينها “إترنيتي سي”، خلال الأيام الماضية، بعد اتهامهما بخرق قرار الحظر البحري إلى “إسرائيل”. وسبق عملية الإغراق تحذيرات مباشرة من البحرية اليمنية طالبت فيها السفينتين بتغيير وجهتهما المحظورة، وهو ما لم تلتزم به السفينتان.