أفادت صحيفة بيبول ديسباتش الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية أغرقت سفينتين تجاريتين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، في إطار ما وصفته بتصعيد استراتيجي ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة، وكجزء من الحصار البحري الذي أعلنت عنه صنعاء سابقاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن في كلمة متلفزة يوم الإثنين 7 يوليو/تموز، أن السفينة “ماجيك سيز”، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تعرضت لهجوم باستخدام زورقين مسيرين وخمسة صواريخ باليستية وكروز، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة، ما أدى إلى غرقها، فيما سُمح لطاقمها بالمغادرة الآمنة.
وأضافت بيبول ديسباتش أن القوات اليمنية نشرت يوم الأربعاء 9 يوليو/تموز مقطع فيديو يوثق هجوماً آخر نفذته في وقت سابق على السفينة “إيترنيتي سي”، التي كانت متجهة إلى ميناء إيلات (أم الرشراش المحتلة)، رغم التحذيرات التي وجهتها صنعاء لطاقمها بضرورة إخلاء السفينة قبل تنفيذ الهجوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد لم يقتصر على استهداف السفن، بل امتد ليشمل عمليات عسكرية مباشرة داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل، حيث أعلنت القوات اليمنية عن تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي دقيق من نوع “ذو الفقار” على مطار بن غوريون يوم الخميس 10 يوليو/تموز. ووفقاً للبيان العسكري الذي نقلته الصحيفة، فقد أدت العملية إلى توقف حركة الطيران ونزوح ملايين المستوطنين إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة.
كما نقلت الصحيفة تعهد القوات اليمنية بمواصلة عملياتها العسكرية وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل المزيد من المواقع الاستراتيجية والعسكرية داخل فلسطين المحتلة، مع استمرار فرض الحصار البحري على الموانئ الإسرائيلية، حتى وقف ما وصفته بجرائم الكيان الصهيوني في غزة.