أدان المكتب السياسي لأنصار الله، بشدة، عملية اختطاف وزير الخارجية اليمني السابق المهندس هشام شرف، والتي وقعت في مطار عدن الدولي، معتبراً أن الحادثة تمثل “جريمة تقطّع مدانة ومستنكرة” تُجسّد طبيعة الواقع الأمني المتدهور في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
وقال المكتب السياسي، في بيان رسمي، إن عملية الاختطاف تأتي ضمن “سياق ممنهج لحرمان اليمنيين من أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها حق التنقل والعلاج”، مؤكداً أن ما تمارسه الميليشيات المرتبطة بالاحتلال في مدينة عدن من تقطعات واعتقالات تعسفية “هي جرائم غير أخلاقية تمس كرامة الإنسان اليمني وحقوقه الأساسية”.
وأشار البيان إلى أن ما جرى بحق الوزير السابق هشام شرف “يؤكد أن من يحكم عدن ليس سوى عصابات تقطع تنفذ أجندات الاحتلال وتفتقر لأدنى المعايير القانونية أو الأخلاقية”، محمّلاً تلك الجهات كامل المسؤولية عن سلامته الجسدية والنفسية، خصوصًا في ظل تدهور حالته الصحية.
ودعا المكتب السياسي إلى الإفراج الفوري عن المهندس هشام شرف، وتمكينه من ممارسة حقه الإنساني في السفر والعلاج دون قيود، مشدداً على أن “الاستهداف السياسي الممنهج” لشخصيات وطنية يُعد تجاوزاً خطيراً لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وفي هذا السياق، ناشد البيان المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما وصفها بـ**”جريمة الاختطاف”**، داعياً إلى رصد ومحاسبة كل الأطراف المتورطة فيها.
واختتم المكتب السياسي بيانه بتحذير مباشر إلى دول التحالف السعودي الإماراتي وأذرعها المسلحة في عدن، من مغبة المساس بحياة المهندس هشام شرف أو إهمال وضعه الصحي، مؤكداً أن “العواقب ستكون وخيمة” في حال استمر الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات.