المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نظافة العُملة.. سرُّ قوتها وهيبة الدولة

    في الوقت الذي تخوض فيه البلاد تحديات اقتصادية معقدة،...

    من أطفال الحجارة إلى فرسان الصواريخ

    من قلب حصون الصهاينة، ومن سُبات أوهامهم، من كُـلّ...

    سفينة “حنظلة”.. محاولة جديدة لكسر الحصار على قطاع غزة

    من ميناء سيراكوزا الإيطالي، انطلقت سفينة “حنظلة” يوم أمس في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في رحلة تضامنية حملت أبعادًا تتجاوز حدود البحر والسياسة، لتغدو “صرخة إنسانية تتحدى الصمت العالمي”.

    السفينة التي تحمل اسم الرمز الفلسطيني الشهير “حنظلة”، غادرت الميناء برفقة رياح متقلبة أجبرتها على العودة للحظات إلى الرصيف، قبل أن تواصل طريقها نحو عرض البحر، متحدّية الأمواج في مشهد وصفته اللجنة الدولية لكسر الحصار بأنه “رمز للعناد والكرامة التي لا تنكسر”.

    وقالت اللجنة، في بيان نُشر عبر صفحتها على فيسبوك، إن القبطان قاد السفينة ببراعة مذهلة، مدفوعًا بإرادة لا تعرف الانكسار. وأضافت أن هذه الرحلة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة محاولات متواصلة، تواصل خلالها النشطاء حمل راية التضامن، كما فعلت من قبل سفن مثل “الضمير” و**”مادلين”**.

    وبحسب اللجنة، فإن “حنظلة” ليست مجرد قارب في البحر، بل “رسالة سياسية وأخلاقية في وجه التطبيع مع الحصار”، ومبادرة تحاول إعادة الاعتبار لمعنى التضامن العالمي مع شعب محاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

    وأكدت أن الرحلة تُجسد قناعة راسخة بأن “ما دام هناك حصار، فستبقى هناك مقاومة، وإنسانية تتحرك”، مشيرة إلى أن النشطاء المشاركين جاءوا من قارات مختلفة ليقولوا للعالم: “غزة ليست وحدها”.

    ودعت اللجنة جميع الحركات والمبادرات والمؤسسات الداعمة للحق الفلسطيني إلى توحيد الجهود، وتصعيد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، معتبرة أن المعركة لا تقتصر على كسر الحصار البحري، بل تهدف إلى “تمهيد الطريق لإنهاء الاحتلال، الذي يُمثّل جذر المأساة في المنطقة”.

    واختتمت اللجنة بيانها برسالة وجدانية جاء فيها:
    “حنظلة تُبحر، لكننا نعلم أن الرحلة ليست سهلة. ومع ذلك، لن نترك غزة وحدها. فهذه السفينة، وإن كانت صغيرة، تحمل في جوفها ضميرًا عالميًا لا يخاف القمع، ولا توقفه الاعتقالات، ولا يُثنيه اليأس”.

    وقد طالبت اللجنة بمتابعة مسار السفينة لحظة بلحظة لضمان سلامة النشطاء، مؤكدة أن العالم اليوم مطالب ليس فقط بالمراقبة، بل بالمسؤولية الأخلاقية.

    spot_imgspot_img