أدان حزب الله اللبناني، الثلاثاء، بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، والتي أسفرت عن سقوط 12 شهيدًا و12 جريحًا من المدنيين اللبنانيين والسوريين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
ووصف حزب الله في بيان رسمي الغارة بأنها “مجزرة مروّعة” تمثل “تصعيدًا خطيرًا في سياق العدوان المتواصل على لبنان وشعبه”، محمّلاً الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية ما وصفه بـ”التواطؤ الواضح”، بسبب “تهربها من التزاماتها كضامنة للاتفاقيات والقرارات الدولية”.
وطالب الحزب الدولة اللبنانية بـ”كسر حالة الصمت الرسمي” و”مواجهة المجتمع الدولي بمسؤولياته”، معتبرًا أن غياب موقف فاعل من المؤسسات الرسمية “يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانه وانتهاكاته للسيادة اللبنانية”.
وفي ختام البيان، شدد حزب الله على أن “الشعب اللبناني المقاوم سيزداد تمسكًا بخيار المقاومة كضمانة وحيدة لمواجهة العدوان وحماية الوطن”، في إشارة إلى احتمال تصاعد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الأمني على الجبهة الجنوبية منذ أشهر، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع بين حزب الله وإسرائيل، خصوصًا مع اتساع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق خارج الجنوب اللبناني.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية توترًا مستمرًا منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تشهد المناطق الجنوبية اشتباكات شبه يومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
