المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    جورج إبراهيم عبدالله.. وراء العدو في كل مكان

    كان على جورج عبد الله أن يقضي سنين كثيرة...

    الإبادة الصامتة.. الجوع يتضور في غزة ويبتلع المجوعين بشهيةٍ مفتوحة

    في غزة جوعٌ يبتلع المجوعين بشهية مفتوحة ونهم لا...

    الإسناد اليمني تمرد على قواعد الاشتباك ومفهوم الردع

    الفعل اليمني المساند لغزة مبني على الاستمرار وقائم على...

    أوجاع غزة وأبو عبيدة.. اليمن بلسم الجراح

    يظهر المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب...

    أمين عام “حزب الله”: لن نسلّم السلاح وسنواجه حتى النهاية

    في خطاب حادّ اللهجة وحاسم التوجه، أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة اللبنانية تواجه اليوم أحد أكثر التهديدات جدية منذ عقود، مع تصاعد الضغوط الأمريكية وتكثيف خروقات العدو الإسرائيلي، التي بلغت – بحسب قوله – أكثر من 3800 انتهاك.

    وأكد قاسم أن العدو الإسرائيلي، الذي انقلب على الاتفاقات الأمنية، يحاول فرض وقائع ميدانية جديدة عبر الضغط العسكري والميداني، وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية التي تسعى لإعادة صياغة اتفاق جديد، يتجاهل كل الانتهاكات التي ارتكبها العدو خلال الأشهر الماضية، ويستهدف جوهر القوة اللبنانية: سلاح المقاومة.

    وشدد الشيخ قاسم على أن المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح حزب الله لا يندرج إلا ضمن مشروع “طمأنة العدو”، مضيفاً أن هذه الخطوة ليست إلا تمهيداً لمخطط توسعي خطير يتجاوز لبنان ليطال المنطقة بأسرها، عبر تجريدها من كل مقومات الردع والمقاومة.

    وتساءل قاسم عن مبررات الاعتداءات المتكررة التي يشنها العدو الإسرائيلي على الأراضي السورية، رغم غياب أي تهديد مباشر، مشيراً إلى أن تل أبيب تمارس عدواناً مفتوحاً تحت غطاء “الأمن القومي”، وتسعى لقمع كل بؤر المقاومة، ومنع أي حراك يمكن أن يشكل عائقاً أمام تمددها.

    وهاجم قاسم الدور الأمريكي في المنطقة، متّهماً واشنطن بالتنسيق الكامل مع العدو الإسرائيلي في حربه، والعمل على فرض مشروع “إسرائيل الكبرى” عبر دعم العدوان، وتأجيج الفتن، وتقويض استقرار الدول الرافضة للهيمنة.

    وأشار إلى أن لبنان اليوم يواجه ثلاثة تهديدات وجودية، تتمثل في العدو الإسرائيلي، والتنظيمات التكفيرية على الحدود الشرقية، والطغيان الأمريكي، مؤكداً أن السلاح الذي يملكه حزب الله هو الحائل الوحيد الذي منع العدو من فرض أجندته، وهو ما يفسر إصرارهم على نزعه.

    وفي رد مباشر على التهديدات، أعلن الشيخ قاسم أن المقاومة لن تنزع سلاحها تحت أي ظرف، وقال: “لن نُسلم السلاح، وسنواجه العدوان بكل ما نملك، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية مهما كانت التضحيات”.

    كما حذّر من خطورة التحريض الطائفي والفتن الداخلية، مطالباً جميع اللبنانيين بالوعي والوحدة لمواجهة مشروع التقسيم والفوضى.

    وختم الأمين العام لحزب الله خطابه بالتأكيد على أن “العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه ما دمنا على قيد الحياة”، متمسكاً بخيار المقاومة كطريق وحيد لحماية السيادة الوطنية ومواجهة الهيمنة الأجنبية.

    spot_imgspot_img