الرئيسية أخبار وتقارير ورد الآن.. تسريب ترتيبات رئاسية لـ “حكومة جديدة برئيس واحد” وتسابق مبكر...

ورد الآن.. تسريب ترتيبات رئاسية لـ “حكومة جديدة برئيس واحد” وتسابق مبكر لقيادات بارزة (التفاصيل)

في تطور يكشف ملامح المرحلة السياسية المقبلة في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن، أبلغ السفير الأمريكي لدى اليمن، عبر لقاءات مباشرة مع قيادات المرتزقة في الخارج، بخطة أمريكية جديدة تتضمن تفكيك المجلس الرئاسي التابع للمرتزقة والمكوّن من ثمانية أعضاء، والاتجاه نحو تركيز القرار بيد شخصية واحدة لرئاسة السلطة، في مؤشر واضح على بدء ترتيبات نقل السلطة جنوبًا.

القيادي في حزب الإصلاح عبدالسلام محمد أكد أن السفير الأمريكي تحدث بصراحة عن “رغبة المجتمع الدولي بالتعامل مع رأس واحد”، ما يعني فعليًا حلّ المجلس الرئاسي الحالي، تمهيدًا لإعادة تشكيل السلطة بما يخدم رؤية واشنطن للحل السياسي.

هذه التحركات جاءت بعد لقاءات مكثفة أجراها القائم بأعمال السفير الأمريكي “جوناثان بيتشيا”، أبرزها مع رئيس البرلمان سلطان البركاني، الذي عاد مؤخرًا إلى عدن، وناقش معه ترتيبات لعقد جلسات مجلس النواب، وتوسيع صلاحياته لتشمل الإشراف على الحكومة، وهي خطوة تُمكّن البرلمان وفق الدستور اليمني من تولي صلاحيات الرئاسة حال غيابها.

بالتوازي، كشفت تسريبات حزبية عن اجتماع ضم أعضاء “التكتل الوطني” التابع للتحالف، برعاية أمريكية، يؤكد دخول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة حيّز التنفيذ، وسط ترقب لحسم هوية الشخصية المرشحة لتصدر المشهد.

سباق رئاسي مبكر: بين نجل صالح والعرادة

تزامنًا مع هذه الترتيبات، تفجّر سباق مبكر على موقع “الرأس الواحد”، إذ يحاول نجل الرئيس السابق أحمد علي عفاش العودة عبر استثمار رمزية الذكرى السنوية لتولي والده الحكم في 17 يوليو، من خلال بيان سياسي بثته قناة “اليمن اليوم”، يدغدغ ذاكرة الحكم السابق ويستعرض “الإرث الجمهوري” كمرتكز للمرحلة القادمة.

في المقابل، بدأ حزب الإصلاح حملة غير مباشرة لدفع باسم محافظ مأرب سلطان العرادة كمرشح توافقي، بل وذهب بعض أنصاره حد المطالبة بتنصيبه “ملكاً لليمن”، في دلالة على عمق الرغبة في العودة لمربع النفوذ السياسي.

الغائب الأكبر عن المشهد حتى الآن هو المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يبدو مشغولاً بإخماد شرارات غضب الشارع في مناطقه، خصوصاً في حضرموت والضالع، وسط انهيار متسارع للعملة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، ما جعله عمليًا خارج سباق النفوذ السياسي.

انسحابات ميدانية مفاجئة

وفي تطور لافت على الصعيد الميداني، بدأ المجلس الانتقالي انسحابًا تدريجيًا من مناطق استراتيجية في شبوة، حيث غادرت ثلاث ألوية مواقعها ضمن الهلال النفطي نحو محافظات عدن ولحج وردفان. ويتزامن هذا مع لقاء جمع نائب رئيس المجلس أبوزرعة المحرمي ووزير دفاع الحكومة الموالية للتحالف، لمناقشة ما وصف بـ“التنسيق العملياتي وإعادة الدمج“.

مصادر داخل الانتقالي لم تحدد ما إذا كان هذا الانسحاب نتيجة ضغوط أمريكية مباشرة، أو ضمن ترتيبات جديدة تسعى لإعادة رسم خارطة القوة جنوب اليمن، خاصة مع نية واشنطن عقد جلسات مجلس النواب داخل معاقل الانتقالي.

تحركات واشنطن الأخيرة تؤكد أن مرحلة جديدة يجري تدشينها في جنوب اليمن، عنوانها تصفية تركيبة “المجلس الرئاسي” الحالية، وترتيب بيت السلطة وفق مقاس أمريكي، بما يشمل استدعاء رموز من النظام السابق، والدفع بقوى سياسية مجرّبة كالإصلاح، فيما يبدو المجلس الانتقالي أمام اختبار وجودي في ظل تراجعه سياسياً وعسكرياً.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version