المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “بينانس” العالمية: صنعاء ترفض عرضًا أمريكيًا لوقف العمليات البحرية وتؤكد: دعم غزة “ثابت وغير قابل للتفاوض”

    كشفت منصة “بينانس” العالمية أن حكومة صنعاء رفضت عرضًا أمريكيًا سريًا يقضي بوقف العمليات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، مؤكدة أن “دعم اليمنيين للشعب الفلسطيني في غزة غير خاضع لأي مساومة سياسية”.

    وأشارت المنصة إلى أن العرض الأمريكي تضمّن تنازلات جوهرية، لكن الرد من صنعاء كان حاسمًا، حيث شددت القيادة على أن العمليات البحرية تمثل حجر الزاوية في استراتيجيتها للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر.

    وأكدت قيادة صنعاء، وفق التقرير، أن القضية الفلسطينية تمثل التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا غير قابل للمساومة، وأن واشنطن لا تمتلك الحق السياسي أو الأخلاقي في مطالبة اليمن بوقف دعمه لفلسطين، خاصة وأن ما يتعرض له الفلسطينيون هو “إبادة جماعية تتم برعاية أمريكية وغربية”.

    وأضافت “بينانس” أن موقف صنعاء هذا يكرّس مكانتها كطرف فاعل داخل محور المقاومة، مشيرة إلى أن عملياتها لم تقتصر على شلّ ميناء إيلات وإغراق سفن العدو، بل امتدت لتُعزّز من الحضور الإقليمي لليمن كقوة مؤثرة تضع قضية فلسطين في صدارة أولوياتها الاستراتيجية.

    أوضحت المنصة أن الرفض اليمني شكل صفعة سياسية للولايات المتحدة، التي ورغم عقوباتها وعملياتها العسكرية المستمرة، لم تستطع كبح جماح العمليات البحرية اليمنية أو ثني صنعاء عن موقفها.

    وأضافت أن صنعاء واصلت تنفيذ عمليات نوعية ضد مصالح الاحتلال في البحر الأحمر، مؤكدة أنها أصبحت تملك قدرات متطورة تشمل صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة متقدمة، تمثل تهديدًا متصاعدًا للمصالح الغربية في المنطقة، لا سيما في المياه الحيوية المحيطة بشبه الجزيرة العربية.

    ولفتت “بينانس” إلى أن هذه المواقف وجدت صدى واسعًا في أوساط عربية وإسلامية، حيث أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، كحماس والجهاد الإسلامي، بدور صنعاء الفاعل، واعتبرت أن العمليات البحرية اليمنية شكّلت عامل ضغط حاسمًا في مواجهة الحصار الصهيوني، وساهمت في تعزيز وحدة الجبهة المقاومة في وجه العدوان المستمر على غزة.

    وختمت المنصة تقريرها بالإشارة إلى أن اليمن بات يشكّل ثقلاً إقليميًا لا يمكن تجاهله، وأن الرفض القاطع لأي صفقة على حساب دعم غزة يعيد رسم خريطة التأثير الإقليمي، ويؤكد أن كسر الحصار عن غزة لم يعد مهمة الفلسطينيين وحدهم، بل قضية مركزية تتقاطع فيها المصالح والكرامة والسيادة الإقليمية.

    spot_imgspot_img