في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد عليه السلام شخص ولخص السيد القائد في خطابه الأخير الاوضاع العامة وفي مختلف المجالات التي يواجهها اليوم يمن الايمان والحكمة على المستووين الرسمي والشعبي مرجعا كل ذلك الى الأسباب الرئسية التالية:
أولا : العدوانٍ العسكري الخارجي المتمثل بالعدوان (ألأمريكي، والإسرائيلي)المستمر على بلدنا.
ثانيا:الحصار الشامل والشديد، حتى في الملف الإنساني والمساعدات الإنسانية مبينا ان التقليص الكبير جدًّا ف معروف.
ثالثا: الحرب الاقتصادية الممنهجة والمنظَّمة، بكل أدواتها الموالية لأمريكا وإسرائيل.
رابعا: السعي لتحقيق اختراقات مجتمعية وأمنية عبر تنظيم حملات دعائية هائلة جدًّا.
سادسا: مساعي استقطابية داخل الجبهة الداخلية على المستوى الشعبي والرسمي على مستوى النخب والعامة من الناس سواء بالترهيب أوالترغيب.
سابعا: حملات اعلامية للشيطنة في مساعي ومحاولات بهدف تفكيك الجبهة الداخلية عبر ضرب الحانب الرسمي بالشعبي والعكس بالعكس وعبر استهداف مكونات وقيادات مؤثرة على مسار وحدة الجبهة الداخلية وصمودها في مواجهة مخططات العدو الأمريكي الاسرائيلي وادواته المحليين والاقليميين.
بناء على التشخيص والتلخيص الدقيق الذي قدمه السيد بشأن حالة الأوضاع التي يعيشها بلدنا رسميا وشعبيا واسبابها وفي كل مجال نصل الى نتيجة نهائية ودقيقة ،مفادها بأن معركتنا مع العدو الأمريكي الاسرائيلي وادواته المحلية والأقليمية معركة شاملة.
إن وضعنا الداخلي الرسمي والشعبي يستدعي عملية جذرية وحاسمة وجادة لتطهير مؤسساتنا الرسمية والشعبية من فيروسات العمالة والفساد والعمل بصورة عامة لسد كل منافذ الاختراق التي قد ينفذ منها العدو الأمريكي الاسرائيلي وادواته المحلية والاقليمية وفي مختلف المجالات ويجب ان تشمل عملية التطهير كل المؤسسات والمنشآت سواء منها التابعة للقطاع العام أو الخاص أو المختلط ذلك ان عملية التطهير الجذري تعتبر ضرورة ملحة على مسار تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة المساعي الاختراقية من قبل العدو وادواته المحلية والأقليمية من جهة.
من جهة أخرى تعتبر اولوية أولى على مسار تحقيق الانتصار وضمان الاستمرار الموحد شعبيا ورسميا على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. من جهة أخرى.
لذلك يجب ان يكون هناك اجماع واعي وموحد رسميا وشعبيا بضرورة العمل على تحصين الجبهة الداخلية عبر تطهير ساحات الجبهة الداخلية والرسمية والشعبية من كل الفيروسات التي يعتمد عليها العدو في اضعاف حصانة الجبهة الداخلية لاختراقها اذ أن الاستهداف للجبهة الداخلية يشمل التالي.
أولا: المستوى الرسمي بسلطاته الثلاث السياسية والتنفيذية والقضائية وبمختلف المؤسسات والوزارات.
ثانيا: على مستوى القوى السياسية والتوجهات الفكرية والثقافية وعلى رأسها مكون الأنصار وما يتبعه هو وغيره من القوى من مؤسسات في مختلف المجالات.
ثالثا :على مستوى مؤسسات القطاع الخاص والمختلط.
ان تطهير كل ساحات جبهتنا الداخلية من فيروسات الاختراق والعمالة والفساد المالي والاداري وخاصة من رؤس وخالايا لوبيات الفساد والاختراق الذين وصلوا باي مستوى الى مؤسسات صناعة القرار سواءا السياسي اوالعسكري اوالأمني أو الاقتصادية يعتبر اولوية ملحة لتحصين الجبهة الداخلية أمام الحملات الدعائية ومساعي الاختراق والتفكيك من قبل العدو وادواته المحلية منها والاقليمية، كما تضمن وحدة الجبهة الداخلية الرسمية والشعبية على مسار الاستمرار والانجاز على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
على الجميع أن يعوا جيدا بأن الفساد بكل مساراته ومستوياته الادارية والمالية يشكل خدمة للعدو وتمكينه من النجاح في مساعيه لاختراق الجبهة الداخلية وتفكيكها فالفساد المالي والاداري يضعف الدولة ويقوض قدرتها على مواجهة التحديات، بما في ذلك العدو الخارجي ،لذلك يجب تطهير مؤسسات الدولة من رؤس وخلايا ولوبيات الفساد الملي والاداري وفي مختلف مؤسسات الدولة في مختلف سلطاتها السياسية والقضائية والتشريعية والتنفيذية.
أن تطهير جبهتنا الرسمية من لوبيات ورؤس الفساد والعمالة والانتهازية يجعل الطريق سالكا امام جهودا لإصلاح لأوضاع ابناء الشعب المعيشية ومن نجاح المساعي الجادة والمخلصة والمبدعة على مسار توفير الخدمات الأساسية للشعب، وتحسين الاقتصاد، وخلق فرص العمل.كما يمكن من نجاح جهود امعالجة المظالم التي لحقت بالمواطنين، سواء كانت نتيجة للفساد أو لأسباب أخرى، وضمان عدم تكرارها.
الخلاصة:
إن تحقيق النصر على العدو يتطلب معالجة شاملة وتطهير واصلاح شامل وجذري لكل سلطات الدولة ومؤسساتها السياسية والقضائية والتشريعية وفي مختلف مجلات الحياة وخاصة ذات الارتباط المباشر بالشعب وباصلاح أو ضاعه المعيشية والاقتصادية بما فيها المؤسسات المعنية بتحقيق العدالة الاجتماعية.ورفع المظالم عن المظلومين.
ــــ
الحاج أبو مصطفى (محمدفايع)