المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    لماذا نستقبل بحرارة جورج إبراهيم عبد الله؟

    أن يتهافت اللبنانيون والفلسطينيون في لبنان للمسارعة الى استقبال...

    صنعاء.. العاصمة الأقرب إلى القدس رغم بُعدها الجغرافي

    في جغرافيا الأُمَّــة الممتدَّة من المحيط إلى الخليج، قد...

    غزة..لا مصاب أكبر من خذلان الأمة

    لا جرم أن خذلان خير أمةٍ للناس أخرجت، وبخير...

    المتخاذلون أعداء للمجوَّعين

    على مدى عقود، يعاني سكان غزة من حصار خانق...

    خذلان عالمي وموقف يمني أصيل

    في قلب غزة، لا صوت يعلو على أنين الجوع،...

    “الأونروا” تدق ناقوس الخطر: غزة على حافة الانهيار.. الجوع يقتل الأطفال والعالم يتفرّج

    في تحذير شديد اللهجة، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي وخارج عن السيطرة، محذراً من أن عدد الوفيات الناجمة عن الجوع يتزايد بشكل مخيف، خاصة في أوساط الأطفال.

    وقال المفوض العام:“الناس في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك”.. هذا ما نقله إليه أحد زملائه من داخل غزة، في وصف مأساوي يلخص حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والقصف.

    وأشار إلى أن طفلاً من بين كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذراً من أن حالات “الهزال الشديد” باتت ظاهرة يومية لدى الأطفال الذين تستقبلهم طواقم “الأونروا“، وأن العديد منهم مهددون بالموت الوشيك ما لم يتم التدخل الطبي العاجل.

    ووفق تقارير ميدانية، فقد توفي أكثر من 100 شخص بسبب الجوع في القطاع، معظمهم من الأطفال، في ظل غياب الغذاء والدواء، وانهيار النظام الصحي، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.

    وأكد المفوض أن المنظومة الاجتماعية في غزة تنهار بالكامل، قائلاً:“العائلات لم تعد قادرة على التأقلم. إنها تنهار، وجودها نفسه بات مهددًا”. مضيفاً أن حتى من يعملون على إنقاذ الأرواح باتوا هم أنفسهم ضحايا الجوع والعوز.

    وفي إشارة إلى التعطيل الممنهج للمساعدات الإنسانية، كشف المسؤول الأممي أن لدى “الأونروا” حالياً ما يقرب من 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية متوقفة في الأردن ومصر، تنتظر الإذن بالدخول إلى القطاع.

    وشدد على ضرورة فتح المعابر فورًا قائلاً:“يجب السماح لشركائنا في المجال الإنساني بتقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة وغير منقطعة إلى غزة”.

    ويواجه المجتمع الدولي، مرة أخرى، اختبارًا أخلاقيًا قاسيًا أمام مأساة إنسانية متعمدة. فالمجاعات والأوبئة ليست “أعراض حرب”، بل نتائج مباشرة لحصار خانق يُفرض على غزة بشكل ممنهج، ويجري تجاهل نداءات الإغاثة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

    spot_imgspot_img