المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية للإعلان عن خيارات تصعيدية مهمة بعد قليل

    بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية للإعلان عن خيارات تصعيدية...

    فتات الغوث مقابل الصمت.. كيف تُبيّض “إسرائيل” حصارها القاتل

    في خطوة وُصفت بأنها مناورة سياسية أكثر منها إنسانية،...

    مناشداً مصر والأردن ومقدراً موقف اليمن.. خليل الحية: المفاوضات والإغاثة مسرحيات تحت الحصار وشعبنا لن يُركع بالإبادة والتجويع

    في ظل استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة، وجّه رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية رسالة سياسية حازمة، مناشدًا مصر والأردن للتحرك الفوري لنجدة الشعب الفلسطيني، ومشيدًا بالمواقف المشرّفة خصوصًا من اليمن والحراك الشعبي والبحري العالمي لكسر الحصار، مؤكدًا أن المقاومة ماضية وأن التفاوض بلا جدوى في ظل التجويع والإبادة.

    و أشار خليل الحية الى أنّ العدوان الإسرائيلي على القطاع بات يمثل أبشع صور الإبادة الجماعية، في ظل صمت دولي وخذلان إقليمي غير مسبوق. مؤكداً إنّ شعب غزة يواجه ما لا تحتمله الجبال، ويتعرض لمجازر وتدمير وتجويع بهدف كسر إرادته، لكنّ المقاومة الفلسطينية صمدت وأفشلت مخططات الاحتلال الميدانية والسياسية، مشيدًا ببطولات كتائب القسام وسرايا القدس وسائر فصائل المقاومة، التي “أفشلت عمليات عربات جدعون” وأجبرت قيادة جيش الاحتلال على “استجداء الانسحاب تحت ضغط الخسائر والفشل”.

    مفاوضات في طريق مسدود

    وأكد الحية أن المفاوضات التي استمرت لأشهر، وشهدت جولات شاقة، تعاملت معها المقاومة بمرونة ومسؤولية وطنية، حيث “وُضعت مصالح شعبنا وحقن دمائه في المقام الأول، دون التنازل عن الثوابت“.

    وكشف أن جولة التفاوض الأخيرة أحرزت تقدمًا ملموسًا، خاصة في ملفات الانسحاب، والأسرى، والمساعدات الإنسانية، لافتًا إلى أن الوسطاء أبلغوا قيادة الحركة بمؤشرات إيجابية من الطرف الإسرائيلي.

    لكنّ المفاجأة، حسب قوله، كانت في انسحاب الاحتلال المفاجئ من مسار التفاوض وتماهي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع هذا الانسحاب، واصفًا ذلك بأنه “خطوة مفضوحة لحرق الوقت واستكمال جريمة الإبادة ضد غزة”.

    وأعلن الحية بشكل صريح أن لا جدوى من أي مفاوضات تُجرى تحت نيران الحصار والجوع والمجازر، وقال إنّ إدخال الغذاء والدواء فورًا، وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الحقيقي عن أي نية صادقة لاستمرار التفاوض. وأضاف: “لن نكون شهود زور في مسرحية تفاوضية يسعى الاحتلال من ورائها إلى شرعنة جرائمه وتصفية قضيتنا”.

    إغاثة مشروطة ومسرحيات جوية

    انتقد الحية بشدة آلية إدخال المساعدات الإنسانية التي فرضها الاحتلال، معتبرًا أنها تحوّلت إلى “مصائد موت تهدف لترويض الشعب الفلسطيني وقبول مخططات التهجير”، وتحديدًا عبر منطقة رفح، التي وصفها بأنها تحولت إلى بوابة لفرض العزلة والتطهير السكاني.

    كما هاجم بشدة عمليات الإنزال الجوي التي تقوم بها بعض الدول، واصفًا إيّاها بـ“المسرحيات الهزلية التي لا تعدو عن كونها دعاية إعلامية للتعمية على الجريمة”.

    صرخة إلى الأمة.. والخذلان بلغ ذروته

    في رسالة شديدة اللهجة إلى الأمة العربية والإسلامية، قال الحية:

    “شعبنا يشعر بمرارة الخذلان… أمتنا بصمتها تشرعن حرب إبادة لم يسبق لها مثيل، وأبناء غزة يُذبحون فيما لا تصلهم حتى لقمة عيش”.

    وتساءل: “أليس من المخزي أن يحصل الاحتلال على دعم غير محدود فيما لا تُمد لشعبنا يد طعام؟”.

    وطالب الحية الدول والمجتمعات العربية والإسلامية بـ: قطع كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، التعبير الشعبي عن الغضب بكل الوسائل، بما في ذلك محاصرة السفارات وتفعيل المقاطعة، الزحف الشعبي نحو فلسطين، برًا وبحرًا، لكسر الحصار عن غزة

    كما دعا علماء الأمة لتحمل مسؤولياتهم، والقيام بدورهم القيادي والتعبوي “في مواجهة العدو المجرم”، وقال: “حرائر غزة يستنجدن بكم… ودماء أطفالنا تستصرخ ضمائركم”.

    نداء خاص لمصر والأردن

    وجّه الحية نداءً خاصًا إلى الشعب المصري وقياداته السياسية والدينية والعسكرية، قائلاً:

    “أيُعقل أن يموت إخوانكم في غزة جوعًا على مرمى حجر من حدودكم؟ أما آن لمصر العظيمة أن تعلن بوضوح: غزة لن تموت جوعًا؟”.

    كما حيّا الهبة الشعبية في الأردن، داعيًا إلى مواصلتها وتصعيدها دعمًا لأهل غزة وصمودهم في وجه الحصار والإبادة.

    تقدير للمواقف الشعبية والإقليمية

    وفي مشهد لافت، أشاد الحية بالمبادرات الفعالة الداعمة للمقاومة، قائلًا: “نقف باعتزاز أمام المبادرات الكريمة، ونخصّ “الإسناد العسكري والشعبي في اليمن”، والمبادرات الفعالة من الحراك العالمي، والمسيرات البحرية والبرية نحو غزة”، مضيفًا أن هذه المبادرات تعبّر عن “الضمير الحي للعالم الرافض للعدوان“.

    وختم الحية خطابه بتجديد العهد على مواصلة المقاومة، وقال: “سنبقى أوفياء لشعبنا وأمتنا… وغزة لن تنكسر. النصر قادم، مهما طال الزمن، وستسقط كل المؤامرات”.

    spot_imgspot_img