بمشاهد قريبة ومثيرة، كشفت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – اليوم الإثنين، عن تفاصيل الكمين النوعي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال في بلدة عبسان شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، يوم السبت الماضي.
التسجيل المصور الذي بثته الكتائب، يُظهر لحظة التنفيذ الدقيق للعملية من نقطة الصفر، حيث خرج مقاتلان من وحدة النخبة من أحد أنفاق المقاومة، محمّلين بعبوتين ناسفتين متطورتين من طراز “شواظ“.
وبعد استطلاع ميداني دقيق، توجه أحد المقاتلين مباشرة إلى ناقلة الجنود من نوع “النمر”، التي كانت متمركزة فوق فتحة نفق، وصعد عليها بثبات قبل أن يُسقط العبوة في قلب قمرة القيادة ويغادر فورًا.
الانفجار وقع بعد ثوانٍ فقط من انسحاب المقاوم، ليتحول الطاقم داخل المدرعة إلى أشلاء، فيما اشتعلت النيران في الناقلة حتى احترقت بالكامل، وسط حالة من الفوضى والاستنفار في صفوف قوات الاحتلال.
وفي مشهد لا يقل وقعًا عن التنفيذ، أظهرت اللقطات حفارًا عسكريًا تابعًا للاحتلال، يحاول إخفاء آثار العملية الفاشلة عبر دفن الناقلة تحت التراب بعد أن عجز عن إطفاء حريقها.
العملية تأتي في سياق سلسلة من الكمائن المحكمة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود” الاستراتيجية لاستنزاف متواصل، وتؤكد – بحسب القسام – أن “العدو ليس في مأمن حتى وهو يتحصن بمدرعاته”.