المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    لماذا تصرّ “إسرائيل” على استهداف الإعمار المدني في جنوب لبنان؟

    من اللحظات الأولى التي عاد فيها الجنوبيون إلى قراهم...

    سياسة الرهائن.. أداة الإمارات للهيمنة على مرتزقتها

    منذ عشر سنوات والإمارات تمارس دورها المشبوه لصالح الكيان...

    سقوط الفاشر.. قراءة تحليلية في ملامح الحرب الحديثة

    ما حدث في الفاشر لم يكن مُجَـرّد سقوط ميداني...

    اليمن.. شعبٌ وجيشٌ واعي وموحد كدرع للأمة

    في زمنٍ تمزّقت فيه أوصال الأمة، وتبدّدت فيه إرادات...

    استراتيجية الهدن والمهادنة..

    استراتيجية العدو الصهيوني في جنوب لبنان وغزة هي: أنه...

    “لويدز ليست”: اليمن يدشن “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل

    حذّرت مجلة “لويدز ليست” البريطانية، والمتخصصة في شؤون النقل البحري، من تصاعد دراماتيكي في حدة التوترات داخل البحر الأحمر، إثر إعلان القوات المسلحة اليمنية الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد البحري، تتضمن استهدافاً شاملاً لأي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، بغض النظر عن وجهتها أو طبيعة حمولتها.

    ووصفت المجلة هذا التحول في الاستراتيجية البحرية اليمنية بـ”مرحلة الرعب الجديدة“، التي تهدد بزعزعة الاستقرار في واحد من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية. ولفتت إلى أن هذه المرحلة تنطوي على تحول نوعي في قواعد الاشتباك، يجعل من مجرد الارتباط التجاري بإسرائيل سبباً كافياً للاستهداف.

    وفي هذا السياق، أكد مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، أن القوات اليمنية كانت قد بدأت فعلياً تطبيق هذا النهج في وقت سابق، مستشهداً باستهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز”، رغم أنها لم تكن متجهة مباشرة إلى الموانئ المحتلة.

    من جانبه، حذّر ديرك سيبيلز، المحلل الأمني في شركة “ريسك إنتليجنس”، من الاستخفاف بالتحذيرات اليمنية، داعياً مشغلي السفن إلى إعادة تقييم المسارات والسياسات التشغيلية فوراً، خصوصاً بعد استهداف وإغراق ناقلتي “ماجيك سيز” و”إتيرنيتي سي” خلال الأسابيع الماضية.

    ويأتي هذا الإعلان اليمني بعد تأكيد العميد يحيى سريع، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، أن التصعيد يأتي رداً مباشراً على الصمت العربي والدولي إزاء ما وصفه بـ”حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها إسرائيل ضد أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة“.

    وأضاف سريع أن القوات اليمنية لن تفرّق بعد الآن بين السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أو تلك التي تربطها صلات تجارية مع شركات صهيونية، مؤكداً أن حظر الملاحة على الكيان بات شاملاً حتى توقف العدوان على غزة.

    وأشارت “لويدز ليست” إلى أن هذا التصعيد اليمني يضع شركات الشحن العالمية أمام معضلة استراتيجية وأمنية كبيرة، إذ لم تعد مجرد تغيير الوجهة أو التمويه عبر موانئ وسيطة كافياً لتجنب الاستهداف، الأمر الذي يعزز مناخ الخوف ويزيد من كلفة التأمين البحري في المنطقة، ما قد يدفع الشركات إلى إعادة رسم خريطة الملاحة الدولية بعيداً عن البحر الأحمر.

    spot_imgspot_img