في تصعيد جديد لانتهاكات الاحتلال، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في باحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة متواصلة لفرض واقع تهويدي في أقدس مقدسات المسلمين بالقدس المحتلة.
في السياق ذاته، شهدت بلدة الطيبة وسط الضفة الغربية عدواناً آخر، حيث تسللت مجموعة من المستوطنين فجرًا إلى البلدة، وأضرموا النار في مركبتين فلسطينيتين مما أدى إلى احتراقهما بالكامل، كما خطّوا شعارات عنصرية وتهديدية على جدران المنازل، في تكرار ممنهج لجرائم “تدفيع الثمن” التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لاحقًا بآليات عسكرية بدلًا من ملاحقة المهاجمين، في مؤشر على التنسيق الميداني والدعم الضمني الذي يحظى به المستوطنون من الجيش الإسرائيلي.
وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، ما أثار حالة من الذعر بين الطلبة والعاملين، في استمرار لاستهداف المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
وتأتي هذه الاقتحامات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حملات المداهمة والاعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية، ضمن سياسة قمع ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين، وسط تصاعد عمليات الاستيطان والاعتداءات اليومية التي يمارسها المستوطنون تحت مظلة الاحتلال.