المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    من أغسطس إلى ديسمبر: مؤامرة صهيونية ناعمة يُجرى تنفيذها… ومصيرها السقوط كما سقط عفاش

    بعد أن أعجزت العمليات اليمنية المتصاعدة الكيان الصهيوني وأربكت...

    “القوات اليمنية” تعلن تنفيذ استهداف ثلاثة أهداف للعدو الصهيوني في “يافا وحيفا وعسقلان”

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، تنفيذ ثلاث عمليات...

    ذا كريدل: اليمن يكشف عجز الردع الغربي ويفرض واقعاً جديداً في الممرات الدولية

    أكدت صحيفة ذا كريدل الأمريكية أن اليمن، من خلال تصعيده الأخير ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، فضح العجز الواضح في بنية الردع البحري الغربي، ونجح في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة اشتباك استراتيجية تعيد رسم خطوط القوة البحرية في المنطقة.

    وبحسب الصحيفة، فقد أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استئناف مرحلة رابعة من عملياتها البحرية، تستهدف بموجبها جميع السفن التجارية التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغضّ النظر عن جنسياتها أو مواقعها. واعتبرت “ذا كريدل” أن هذا القرار هو بمثابة “إعلان فرض حصار بحري غير مسبوق على كيان الاحتلال”، في ظل عجز التحالفات الغربية عن كسر هذا الطوق المتصاعد.

    ضربات نوعية في ظل صمت الردع الغربي

    ونقلت الصحيفة عن متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن المرحلة الجديدة تشمل:“استهداف أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، متى وُجدت، ومهما كانت جنسيتها، ما دامت في مرمى النيران اليمنية”.

    وكانت سفينتا “ماجيك سيز” و”إتيرنيتي سي”، المملوكتان لشركات يونانية وتبحران تحت علم ليبيري، قد تعرضتا لهجمات دقيقة أسفرت عن غرقهما، ما أدى إلى مقتل 4 بحارة، وإصابة اثنين، وأسر 11 آخرين. وهو ما وصفته الصحيفة بأنه أقوى استعراض للقدرات البحرية اليمنية حتى الآن.

    وأشارت ذا كريدل إلى تصريح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 6 مايو، زعم فيه أن “اليمنيين أعلنوا توقفهم عن القتال، وسنوقف القصف احتراماً لرغبتهم، لقد استسلموا”، وهو ما سرعان ما نفته صنعاء بشكل قاطع، مؤكدة أنها لم تتفاوض مع واشنطن، وأن العمليات مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة.

    وبعد أيام فقط من تصريحات ترامب، استؤنفت الضربات البحرية اليمنية بقوة، ما اعتبرته الصحيفة صفعة مباشرة لمحاولات واشنطن تصوير المشهد كنجاح سياسي.

    ورغم وجود خمس قواعد عسكرية لدول كبرى في جيبوتي (الولايات المتحدة، فرنسا، اليابان، الصين، إيطاليا)، تستمر القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ ضربات دقيقة ومعقّدة، ما يثير تساؤلات واسعة، وفق التقرير، حول مدى جدوى هذه الحشود العسكرية في تأمين الممرات الدولية.

    ورأت الصحيفة أن “اليمن فرض واقعًا عسكريًا وسياسيًا جديدًا”، مستغلاً موقعه الاستراتيجي على مضيق باب المندب، ليصبح قوة بحرية لا يمكن تجاهلها ضمن محور المقاومة.

    وفي السياق ذاته، نقل التقرير تصريحات زعيم حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، الذي أعلن أن القوات المسلحة اليمنية نفذت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 عملية بين صاروخية، ومسيرة، وبحرية، موجهة نحو أهداف مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا الاستعداد لتصعيد أكبر إذا لم يتوقف العدوان.

    واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن “الرسالة اليمنية واضحة: لا خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بفلسطين”، وأن العمليات ليست مجرد ردود فعل ظرفية، بل جزء من استراتيجية عسكرية طويلة المدى تربك حسابات واشنطن وتل أبيب، وتعيد تعريف الأمن البحري الدولي في زمن العدالة المُقاوِمة.

    spot_imgspot_img