أقدم الضابط الجريح علي سالم قديح المشولي، أحد أفراد الفصائل الموالية للتحالف السعودي في اليمن، على الانتحار شنقاً في منطقة أملبية بمحافظة لحج، بعد سنوات من الإهمال الطبي والمالي، وحرمانه من مستحقاته التي كان يعوّل عليها لإعالة أسرته.
وأكد مصدر حقوقي في المحافظة أن المشولي – وهو خريج الكلية البحرية (الدفعة 26) – أصيب خلال معارك عام 2015 إلى جانب قوات التحالف في منطقة المنصورة، ومنذ ذلك الحين لم يتلق أي علاج مناسب أو رعاية صحية.
ورغم معاناته الطويلة، تفاقمت أزمة الضابط الجريح مؤخرًا بعد أن قامت قيادة فصائل “درع الوطن” الموالية للسعودية بخصم كامل مستحقاته المالية، ما دفعه إلى مغادرة منزله قبل أيام بحثًا عن قرض بسيط لتأمين متطلبات أسرته.
وبحسب شهود محليين، تم العثور على جثته مشنوقة في أحد جبال منطقة أملبية، وقد تعرضت للتشويه نتيجة افتراس الكلاب، في مشهد أثار صدمة واسعة بين أهالي المنطقة.
وأثارت الحادثة غضبًا عارمًا بين أبناء قبيلة “المشاولة” في الصبيحة، الذين طالبوا بفتح تحقيق شفاف في ملابسات الانتحار، وحمّلوا قيادات الفصائل الموالية للتحالف المسؤولية الكاملة عمّا وصفوه بـ”الإهمال المتعمد والمعاملة اللاإنسانية”، والتي دفعت بالضابط إلى حافة الانهيار النفسي والانتحار.