المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تبدأ الليلة.. فلكي يمني يكشف “موجة صقيع جديدة” ويحدد تصنيفها وخطورتها

    حذر الفلكي اليمني عدنان الشوافي من موجة صقيع شديدة...

    صنعاء تصدر توجيه ينهي معاناة أصحاب الباصات

    أصدرت شرطة المرور في صنعاء قرارًا يقضي بضبط مندوبي...

    سماء السعودية أم سماء الكيان؟

    يمتلك الكيان الصهيوني أقوى المنظومات وأحدثها في مجال الدفاع...

    مشروع التطبيع الصيهوني الجديد في المنطقة

    في كل منعطف تاريخي يطرأ على المنطقة، كانت العلاقة...

    فورين بوليسي: الغرب ينقلب ضد إسرائيل

    أفادت مجلة “فورين بوليسي” بأن ألمانيا اتخذت موقفًا واضحًا ضد نية الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على مدينة غزة، معلنة وقف تصدير أي معدات عسكرية قد تُستخدم في القطاع، في مؤشر على تصاعد التحولات في الرأي العام الدولي ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

    وأوضحت المجلة، في مقابلة لرئيس تحريرها رافي أغراوال مع مفاوض السلام الإسرائيلي السابق دانيال ليفي، أن إعلان المستشار الألماني “فريدريش ميرز” يأتي في وقت تلوح فيه دول مثل كندا وفرنسا والمملكة المتحدة بإمكانية الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال قمة الأمم المتحدة السنوية المقبلة، في ظل اعتراف ثلاثة أرباع دول الأعضاء في المنظمة الدولية بها بالفعل.

    وأكدت المجلة أن المزاج العالمي حتى داخل الولايات المتحدة، الحليف الأبرز للاحتلال الإسرائيلي، يشهد تغيرًا ملحوظًا، حيث أظهر استطلاع رأي مشترك بين مجلة إيكونوميست ومؤسسة يوغوف أن 84% من الأمريكيين يؤيدون وقف إطلاق النار الفوري، بينما يرى 70% منهم أن غزة تعاني أزمة جوع حادة، ويعتقد 45% أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية.

    على الصعيد الشعبي، شهدت برلين تظاهرة ضخمة تحت شعار “معًا من أجل غزة”، شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين الذين طالبوا بوقف الدعم الألماني لما وصفوه بـ “الإبادة الجماعية” التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني. وقد احتشد المحتجون أمام مبنى البرلمان الاتحادي ورددوا هتافات تندد بتواطؤ الحكومة الألمانية، مطالبة بـ وقف فوري لتصدير الأسلحة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

    في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي، علق دانيال ليفي على تأثير هذه التحولات في السياسة الإسرائيلية، مؤكدًا أن التحركات الرمزية مثل اعتراف المملكة المتحدة وفرنسا بدولة فلسطين، رغم أهميتها، تبقى ضمن حدود احترام العلاقات الثنائية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها في كثير من الأحيان تهدف إلى تخفيف الضغوط الشعبية دون التسبب في تصعيد سياسي كبير.

    وأضاف ليفي أن الاعتراف بدولة فلسطينية في ظل الاحتلال المستمر وغير القانوني وفقًا لمحكمة العدل الدولية (اعتبارًا من 19 يوليو 2024)، يبقى إجراءً رمزيًا في أغلب الأحيان، إلا أن هذه الخطوات قد تفتح الباب أمام ضغوط متزايدة لاحقًا تشمل حظر الأسلحة وتقييد بعض الأنشطة التجارية مع الاحتلال.

    في سياق متصل، أوضح ليفي أن الحصار المفروض على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عقدين، والذي يعتمد سياسة حسابية دقيقة في تقنين الغذاء والطاقة، يمثل أحد أشد أشكال العقاب الجماعي، وقد تفاقمت هذه الأوضاع بشكل كبير منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى كشف أوسع لصور معاناة السكان.

    وأشار إلى تصريحات بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يتحدثون صراحة عن الدمار والتطهير العرقي، مع تصاعد التنديد الدولي بممارسات الاحتلال، حيث وصفت صحف دولية ومنظمات حقوقية، منها “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” ومنظمة العفو الدولية، ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية.

    واختتم ليفي بالإشارة إلى التدابير القانونية الدولية التي صدرت مؤخرًا، مثل قرار محكمة العدل الدولية بفرض 8 تدابير مؤقتة على الاحتلال لمنع انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال ووزير دفاعه السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب، من بينها استخدام التجويع كسلاح.

    المصـــــــــــدرفورين بوليسي
    spot_imgspot_img