كشفت تقارير مراقبة ملاحية عن نشاط بحري متزايد بين الموانئ التركية والمصرية وموانئ الإسرائيلية المحتلة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، في مشهد يعكس استمرار التعاون التجاري مع الاحتلال رغم الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وبحسب البيانات، وصلت سفينتا حاويات وبضائع سائبة إلى مينائي حيفا وأسدود المحتلين، الأولى قادمة من ميناء إسكندرون التركي، والثانية من ميناء إسطنبول.
وفي المقابل، غادرت خمس سفن الموانئ الإسرائيلية باتجاه عدة موانئ تركية، تشمل جولوك وكاناكالا ويالوفا وإسكندرون والياجا. كما شهدت الفترة نفسها وصول أربع سفن أخرى إلى الموانئ الإسرائيلية قادمة من الإسكندرية والعريش وأبو قير في مصر.
وتشير التقارير إلى أن ثماني سفن إضافية تتجه حالياً من مينائي حيفا وأسدود نحو الموانئ المصرية في الإسكندرية وبورسعيد ودمياط وأبو قير، في استمرار لوتيرة التبادل التجاري رغم التوترات الإقليمية وتصاعد المواجهة البحرية التي تقودها قوات صنعاء ضد الاحتلال.
ويرى مراقبون أن هذا النشاط الملاحي، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يمثل دعماً مباشراً للعدو الإسرائيلي، في وقت تفرض فيه القوات اليمنية حصاراً بحرياً خانقاً على موانئ الاحتلال، ضمن استراتيجية تهدف إلى شل شرايينه الاقتصادية وعزله عن محيطه الإقليمي والدولي.
