صنعاء تكشف مخطط جديد لأمريكا و”إسرائيل” يستهدف اليمن وتحذر فصائل المرتزقة الموالية للتحالف

وشدد الفريق الرويشان على أن المعركة التي يخوضها اليمن اليوم ليست معركة حدود أو نفوذ، بل معركة هوية وكرامة وقرار سيادي، موضحاً أن التحرك الأمريكي–الإسرائيلي–البريطاني عبر أدواته المحلية يهدف إلى إحداث اختراق في الجبهة الداخلية، وأن إفشال هذا المخطط يتطلب تعبئة شاملة واستنفارًا دائمًا في كل مؤسسات الدولة والمجتمع. وأكد أن أي استجابة لهذه المؤامرات الداخلية تمثل خيانة مباشرة للوطن، واصطفافًا علنيًا مع مشروع العدو الصهيوني.

ولفت إلى أن تخريج هذه الدفعات الأمنية الجديدة يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يشهد الإقليم تحولات استراتيجية كبرى، أهمها تصاعد معركة البحر الأحمر ودعم غزة، معتبرًا أن الكوادر المؤهلة اليوم ستشكل ذراعًا ضاربة في حماية الأمن الداخلي وإسناد العمليات الدفاعية على مختلف الجبهات. وأضاف: “الرهان على كسر إرادة هذا الشعب أثبت فشله، والعشر السنوات الماضية هي الدليل، ومن لم يدرك هذه الحقيقة سيدركها متأخرًا على وقع الهزيمة”.

من جانبه، أوضح اللواء عبد الفتاح المداني أن الدفعات المتخرجة تمثل نواة قوة أمنية وطوارئ عالية الكفاءة، تمتلك التدريب اللازم للتعامل مع التهديدات غير التقليدية، بدءًا من أعمال التخريب الداخلي وحتى عمليات الاستهداف العسكري المباشر. وأكد أن هذه القوات ستكون سندًا حقيقيًا للقوات المسلحة في مواجهة أي تصعيد، وأن برامج التأهيل التي خضعوا لها تدمج بين العقيدة الأمنية المستمدة من الثقافة القرآنية والخبرة الميدانية المستوحاة من عشر سنوات من الصمود القتالي.

وختم المداني بالتأكيد على أن العدو يراهن على اختراق الصف الوطني، لكن قوة الإرادة الشعبية وتماسك المؤسسة الأمنية والعسكرية سيحولان دون ذلك، مشيرًا إلى أن معركة اليمن اليوم جزء من معركة الأمة في وجه المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة، وأن النصر فيها هو فتح موعود يلوح في الأفق.