المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “صاروخ فلسطين 2”.. القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف القدس المحتلة بسلاح فرط صوتي متطور

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية...

    صمت الرياض عن هجوم “إسرائيل” على “أسطول الحرية”

    لم نسمع من مملكة السعودية حتى تصريحاً عابراً يشعل...

    وانتقل الربيع إلى الملكيات العربية

    بالأمس انحصر الربيع العربي على بعض الأنظمة الجمهورية التي...

    غوارديولا يجدد تضامنه مع غزة ويدعو لدعم أسطول الصمود لإنقاذ المدنيين

    عبّر المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن تضامنه الصريح...

    هكذا يستقبل اليمنيون ذكرى المولد النبوي الشريف

    من قبل شهر من ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه الصلاة والسلام- تصدح المساجد ومجالس الذكر بألوان المديح المحمدي والسير العطرة وبركات الصلوات على النبي، وتكتسي الجبال والقرى والمباني والشوارع والأحياء والمدن في اليمن حللاً نورانية خضراء تتلألأ أضواؤها المزخرفة باسم النبي المحمدي.
    وأنوارها البهيجة تعانق الأفق كأنها أضواء نجوم السماء، في أعالي مآذن الصلاة العتيقة وشرفات المباني والبيوت وهياكل أعمدة الإنارة بالساحات والشوارع الفسيحة على امتداد النظر، في لوحة روحانية تدغدغ قلوب المحمديين وأفئدة عشاق المحبين للنبي في أجواء ذكرى مولد الهدى والنور العظيم محمد -عليه الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه.
    وفي كل القرى والعُزل والمديريات والمراكز والمدارس والمساجد والمجالس والأسواق والمدن في كل المحافظات اليمنية، تُعقد الاجتماعات وتُجهز التحضيرات وتُدشن الفعاليات المحمدية على كل المستويات الرسمية والشعبية، وتنتشر فِرق التحسينات والأضواء والزينة وحملات النظافة، تزين المباني والشوارع والمنتزهات والحدائق والساحات العامة والأشجار وقمم الجبال، ويبرع أصحاب السيارات والدراجات النارية في تزيينها، لتبدو في مظهر أنيق يليق بصاحب الذكرى المحمدية.
    وأينما وليت وجهك في اليمن، في كل الوجهات والإتجاهات وزوايا وأبعاد النظر، تستقبلك أنوار اللوحات الضوئية بأحجامها الفسيحة وأضواء الأسلاك المتلألئة بأطوالها المختلفة وألوانها الخضراء الزاهية، تضيء عتمة دروبك وتنشر الأمن والسكينة وتنثر بشائر الانتصارات المحمدية في أرواح المؤمنين.
    ولن تجد مكاناً يشبه اليمن، ولا شعباً على البسيطة ينافس أهل اليمن في مراسم الاستقبالات والاستعدادات والتحضيرات والتجهيزات المبكرة للذكرى، والبهجة والفرحة ومظهر الملابس والعمائم والألحفة الخضراء في مناسبة المولد النبوي الشريف.
    وفي فعاليات إحياء اليوم العظيم، بالمناسبة العظيمة، في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، يحيي اليمنيون ذكرى مولد النبي العظيم بأزكى الأذكار المحمدية ودروس السيرة النبوية وأعذب الأناشيد الروحانية وأهازيج المديح المعطرة بالصلوات، في أجواء الاحتفاءات والمهرجانات الجماهيرية المليونية.
    وهكذا يعيش اليمنيون في ذكرى المولد المحمدي بأجواء فرائحية بهيجة، مستحضرين قول النبي الكريم: “أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية”، ولسان حالهم يقول: “منك لم ترَ قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء، خُلقت مبرأً من كل عيب، كأنك قد خُلقت كما تشاء، سنظل نحمل لواء النصر لك يا محمد، وعلى العهد أنصاراً لدينك”.. اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    صادق سريع
    spot_imgspot_img