حذّرت صنعاء، اليوم، من أن التمادي الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية، وآخرها استهداف محطة حزيز الكهربائية في العاصمة، يجعل الرد اليمني مفتوحًا على كافة الخيارات، بما قد يشمل تداعيات تتجاوز حدود المنطقة لتطال المجتمع الدولي بأسره.
وأوضح وزير الخارجية جمال عامر، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى خروج محطة حزيز عن الخدمة بشكل كامل، ما حرم ملايين المدنيين في العاصمة والمناطق المجاورة من الكهرباء، وهي خدمة حيوية لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والمرافق الأساسية للحياة.
وفي رسالة عاجلة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن الدولي إيلوي ألفارو دي ألبا، وكبار مسؤولي المنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، أكد عامر أن هذه الجريمة تأتي في إطار محاولات فاشلة للعدو الصهيوني للضغط على صنعاء وإجبارها على وقف عمليات الإسناد العسكري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجددت وزارة الخارجية في بيانها أن موقف الجمهورية اليمنية، الرسمي والشعبي، الذي يمثله قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، هو موقف ثابت ومبدئي يستند إلى القيم الدينية والإنسانية، ولن يتغير إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم في الدفاع عن الأمن والسلم الدوليين، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العمل الإرهابي، إلى جانب اتخاذ إجراءات رادعة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وحذرت صنعاء من أن أي صمت دولي أو تردد في إدانة الجريمة سيُفسَّر كضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة إرهابها، وهو ما قد يقوّض مصداقية النظام الدولي، ويدفع المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد، لافتة إلى أن الرد اليمني سيظل مفتوحًا أمام كل الخيارات الاستراتيجية.
