شهدت مدينة الحامي بمحافظة حضرموت موجة احتجاجية جديدة، اليوم الأحد، تمثلت في قطع المتظاهرين للطريق الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عُمان، حيث نصب المحتجون الخيام وأوقفوا حركة الشاحنات والقواطر، ما تسبب في شلل تجاري جزئي على هذا المحور الحيوي.
جاء التحرك الاحتجاجي رفضاً لانقطاع المياه عن المدينة التي يقطنها 26 ألف نسمة، وإثر اعتقال عدد من المتظاهرين السلميين دون تهم واضحة، وفق تأكيدات القائمين على الاحتجاج. وأشار المتظاهرون إلى أن سلطات محلية تجاهلت مطالبهم المتكررة بمحاسبة المسؤولين عن أزمة المياه.
حمّل المحتجون حكومة العليمي الموالية للتحالف المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، محذرين من تداعيات غير محسوبة في حال استمرار تعطيل الخدمات الأساسية وعدم الإفراج عن المعتقلين.
يُعد هذا التصعيد الموجة الثانية خلال أيام، مما يؤشر إلى تصاعد الغضب الشعبي جراء الانهيار المتواصل في الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية، وسط غياب حلول جذرية من الجهات المعنية.