شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، مظاهرة نسائية حاشدة نظمتها حركة نساء فلسطين – الكرامة، احتجاجًا على الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم عسكري ولوجستي مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المظاهرة، التي شاركت فيها مئات الناشطات الإسبانيات والعربيات، على ضرورة التضامن العالمي مع المرأة الفلسطينية، التي وصفتها الحركة بـ“العمود الفقري للمقاومة”، في ظل حملة الإبادة الجماعية التي تطال النساء والأطفال بشكل منهجي.
وفي كلمة مؤثرة ألقتها خلال الفعالية، وجهت المنسقة العامة للحركة، خالدية أبو بكرة، تحية إجلال وتقدير للشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة، مشيدة بموقفهم “المبدئي، الثابت، والبطولي” في دعم المقاومة الفلسطينية، واعتبرته من أبرز مظاهر التضامن الحيّ في العالم العربي والإسلامي.
وقالت أبو بكرة: “نرفع القبعة للشعب اليمني، الذي وقف وحيدًا في وجه التطبيع، وواصل الضغط على العدو عبر جبهة الإسناد الاستراتيجية، رغم الحصار والعدوان. موقفكم نور في قلب الظلام، ونقطة فخر لكل من يؤمن بالقضية الفلسطينية”.
كما بعثت بتحية خاصة للمقاومة في لبنان، مشيدة بدورها الحيوي في فتح جبهة متوازية تُربك العدو وتُخفف من وطأة العدوان على غزة.
ودعت أبو بكرة جميع المنظمات النسائية، والاتحادات الشعبية، وحركات التضامن حول العالم إلى تصعيد التحركات الجماهيرية، عبر تنظيم مسيرات غاضبة، وندوات توعوية، وفعاليات تضامنية مستمرة، بهدف كشف حقيقة جرائم الإبادة الجماعية، عزل الكيان الصهيوني سياسيًا وشعبيًا، الضغط على الحكومات المتواطئة لوقف دعمها العسكري والسياسي للاحتلال.
وشددت على أهمية “بناء نضال نسائي دولي مشترك” لدعم صمود المرأة الفلسطينية، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المعركة، سواء على صعيد المقاومة أو الحفاظ على الهوية والمجتمع تحت القصف.
أكدت المتحدثة أن المرأة الفلسطينية لم تعد فقط ضحية، بل أصبحت رمزًا للصمود والمقاومة، مشيرة إلى أن صور الأمهات اللواتي يُخرجن أطفالهن من تحت الأنقاض، والطبيبات اللواتي يُواصلن العمل في المستشفيات المدمرة، أصبحت تُلهم العالم أجمع.
وفي ختام كلمتها، أشادت أبو بكرة بالمشاركات الواسعة من مئات المنظمات التضامنية في أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا، قائلة:”هذا الزخم العالمي يكشف زيف رواية الاحتلال، ويعري الأنظمة المطبعة، ويعيد للقضية الفلسطينية مكانتها كقضية تحرر وطني“.
وأضافت: “طالما هناك صوتٌ واحد في أوروبا يُندد، وامرأة واحدة ترفع العلم الفلسطيني، فسيستمر الأمل“.