كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير خاص عن تحركات يقودها الكيان الصهيوني تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة قسراً إلى ست دول، من بينها سوريا، ليبيا، جنوب السودان، وأرض الصومال، في خطوة وصفت بأنها امتداد لسياسة الاقتلاع والتطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم.
وبحسب الصحيفة، فقد أجرت حكومة الاحتلال اتصالات مع عدد من الدول لبحث إمكانية توطين الفلسطينيين المهجرين قسراً من غزة، مستغلة الأوضاع السياسية والاقتصادية الهشة في هذه البلدان لتصدير أزمتها الداخلية، وفرض واقع ديموغرافي جديد يفرغ القطاع من سكانه الأصليين.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتكريساً لسياسة التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني، الذي يواجه منذ عقود مخططات استعمارية ممنهجة تهدف إلى اقتلاعه من أرضه وإلغاء حقه التاريخي في العودة.
في المقابل، شددت فصائل المقاومة الفلسطينية على أن هذا المخطط “لن يمر”، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني، رغم كل أشكال العدوان والحصار، سيبقى متمسكاً بأرضه وحقه المشروع في الحرية والاستقلال.
ويأتي هذا الكشف في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى ودمّر البنية التحتية للقطاع المحاصر، في إطار مساعٍ صهيونية لفرض تغيير ديموغرافي يخدم المشاريع الاستيطانية والهيمنة الإقليمية للاحتلال.