المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الآن هنا… شرق المتوسط مرة أخرى

    لم يعد التصدي للعدوان على غزّة أو لبنان أو...

    غزة تُناشد العالم: 250 ألف علبة حليب شهريًا لإنقاذ أطفالها من الجوع والموت

    كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن إحصائية جديدة...

    الإحتلال يُقرّ بتوسيع عجزه المالي إلى 5.2% لتمويل حرب الإبادة في غزة.. وتخفيضات قاسية تطال التعليم الحريدي

    في مؤشر جديد على تداعيات العدوان المستمر على قطاع غزة، كشفت تقارير اقتصادية إسرائيلية عن اتجاه حكومة الاحتلال لرفع العجز المالي المخطط له إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025، في زيادة عن التقديرات السابقة البالغة 4.9%، وذلك لتمويل الحرب الممتدة على غزة منذ 22 شهرًا، وتصعيد الصراع مع إيران في يونيو/حزيران الماضي.

    ووفقًا لصحيفة “غلوبس” الاقتصادية، فإن مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي سيجتمع اليوم الثلاثاء للبت في فتح موازنة الدولة للسنة الجارية، بعد أشهر من المفاوضات المكثفة بين وزارة المالية ووزارة الدفاع، في خطوة تعكس التوتر المتزايد بين الأولويات الأمنية والاقتصادية في الكيان.

    زيادة عسكرية قياسية: 31 مليار شيكل لحرب التدمير

    أفادت الصحيفة بأن وزارة الدفاع ستُمنح زيادة قدرها 31 مليار شيكل (نحو 9.17 مليارات دولار)، تتجاوز التقديرات الأولية البالغة 28 مليار شيكل، في إطار خطة تهدف إلى ضمان استمرارية العمليات العسكرية حتى نهاية 2025، وتُعزز سيناريوهات الاحتلال المُطول لقطاع غزة.

    وأشارت إلى أن الإنفاق الحكومي الكلي سيرتفع إلى 650 مليار شيكل (192.2 مليار دولار)، في وقت تُحذر فيه مصادر اقتصادية من أن هذه الزيادة، رغم تغطيتها جزئيًا بارتفاع الإيرادات الضريبية، سترفع العجز بحوالي 6 مليارات شيكل (1.7 مليار دولار)، ما يُعدّ امتدادًا لسياسة التضخم المالي المُدفوعة بالعدوان.

    حرب على غزة تُدمّر الاقتصاد الداخلي

    في المقابل، تتجه وزارة المالية إلى فرض تخفيضات قاسية على قطاعات حيوية، في محاولة لموازنة الميزانية على حساب المواطنين، وليس على حساب النخبة الحاكمة.

    ومن أبرز هذه التخفيضات:

    • استرداد نحو 600 مليون شيكل (177.4 مليون دولار) كانت مخصصة لبرنامج “الأفق الجديد” في شبكات التعليم الحريدي، في خطوة تُعتبر مثيرة للجدل داخليًا، وتهدد بتفجير خلافات داخل الائتلاف الحاكم.
    • تقليل 700 مليون شيكل (207 ملايين دولار) من موازنات الوزارات الحكومية، مع توقعات بمزيد من التقليصات في السنوات المقبلة.

    انقسامات داخلية واتهامات بالفساد

    وتكشف الأزمة المالية عن انقسامات عميقة داخل الأجهزة التنفيذية، حيث كشفت هيئة البث العبرية في مايو/أيار الماضي عن خلاف حاد بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمدير العام لوزارة الدفاع، إثر اتهامات متبادلة حول تجاوز سقف الإنفاق بـ15 مليار شيكل (4.1 مليار دولار) بسبب الحرب.

    وتشير التقارير إلى أن هذه الفجوة في الميزانية لم تُناقش مع الحكومة، ما يُطرح تساؤلات حول الشفافية والمساءلة في إدارة الحرب، وسط اتهامات بتحويل الأموال العامة إلى مشاريع عسكرية دون رقابة برلمانية فعّالة.

    الحرب على غزة: كلفة إنسانية واقتصادية باهظة

    في الوقت الذي يُنفق فيه الاحتلال الإسرائيلي المليارات لدعم آلة الحرب، تستمر مجزرة إنسانية في قطاع غزة، ترتكب بدعم لوجستي وسياسي من الولايات المتحدة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن:

    • استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.
    • إصابة 156 ألفًا و230 آخرين.
    • أكثر من 9 آلاف مفقود.
    • نزوح مئات الآلاف.
    • مجاعة رسمية أودت بحياة 263 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.

    ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي مشاكل داخلية بسبب تزايد الإنفاق العسكري على حساب القطاعات الأخرى في الدولة.

    وبدعم أمريكي، يرتكب العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفلا.

    المصـــــــــــدرالصحافة العبرية
    spot_imgspot_img