أدان علماء اليمن في بيان صادر عن مؤتمرهم المنعقد اليوم بصنعاء تحت عنوان: “موقف علماء الأمة تجاه حرب الإبادة والتجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى”، جرائم العدو الصهيوني واستمرار المجازر في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، مؤكدين أنّ التطبيع مع الكيان جريمة مضاعفة في ظل استمرار جرائمه ومخططاته التوسعية.
وفي بيانهم، بارك العلماء للأمة الإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف، داعين إلى استلهام معاني الرحمة والشجاعة والجهاد والصبر من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدين أنّ وحدة الأمة ونبذ الفرقة شرط أساسي لمواجهة الأخطار والمؤامرات.
كما شدّد البيان على أنّ وجوب نصرة غزة وفلسطين يتأكد مع استمرار حرب الإبادة والتجويع، محذّرين من أنّ التخاذل أو التواطؤ أو عقد الصفقات مع العدو يمثل شراكة صريحة في جرائمه، لا تقلّ عن الشراكة الأمريكية. ودعا العلماء الأنظمة المطبّعة والمساندة للعدو إلى التوبة وقطع كل أشكال العلاقات معه، والقيام بواجبها في نصرة الشعب الفلسطيني.
وحمّل البيان بعض الأنظمة العربية المسؤولية عن إهدار ثروات الأمة في دعم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من التجويع والإبادة الجماعية.
كما أدان محاولات تجريد الأمة من عناصر قوتها ونزع سلاح المقاومة، مؤكدًا أنّ سلاح المقاومة في غزة ولبنان وسائر بلاد المسلمين خط الدفاع الأول، وأن الإعداد المستمر لمواجهة الأعداء واجب شرعي.
ودعا علماء اليمن، علماء الأمة إلى التحرك العاجل، وإصدار الفتاوى والبيانات الواضحة بوجوب نصرة غزة وفك الحصار عنها بكل وسيلة ممكنة، واعتبار الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي فرضًا على كل مسلم.
وفي السياق نفسه، دعوا القوى السورية إلى وحدة الكلمة ومواجهة الاحتلال الصهيوني باعتباره العدو التاريخي للأمة، مؤكدين أنّ عزة السوريين وكرامتهم في توجيه العداء نحو الكيان الغاصب وداعميه.
كما أشاد البيان بـ موقف اليمن قيادةً وحكومةً وشعبًا في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية تعزيز القوة العسكرية والتصنيع الحربي، والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
واعتبر العلماء أنّ الأنشطة الشعبية التعبوية والمظاهرات المليونية الأسبوعية تمثل نصرة فعلية لفلسطين، محذّرين من إثارة أي فتنة داخلية تخدم العدو وتضعف الصمود اليمني.
