المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “معاريف” العبرية: عملية خان يونس تكشف “فشلاً استخباراتياً” وتثير قلقاً من خطط الجيش

    وصفت صحيفة "معاريف" العبرية العملية التي نفذتها كتائب القسام...

    منصة بحرية عالمية: صنعاء تُصدر دليلًا جديدًا لتنظيم الملاحة في البحر الأحمر

    أفادت منصة "لويدز ليست إنتليجنس" (Lloyd’s List Intelligence)، الرائدة...

    شركة استشارات عالمية: الهجمات اليمنية تُعطّل ميناء إيلات وتُلحق أضرارًا بحركة الطيران الإسرائيلي

    أكدت شركة “فريسك مابل سكرفت”، إحدى كبرى شركات الاستشارات العالمية، في تقرير حديث، أن الجبهة اليمنية المُعلنة دعمها للقضية الفلسطينية، لا سيما في سياق العدوان على غزة، قد فرضت تأثيرات استراتيجية ملموسة على كيان الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة، وبريطانيا.

    وأشار التقرير إلى أن الهجمات اليمنية المستمرة، بالرغم من الحملات العسكرية المتكررة التي تقودها واشنطن ولندن وتل أبيب ضد أهداف في اليمن، لم تُضعف القدرات العسكرية للجانب اليمني، بل عززت من قدرته على التأثير في المعادلات الإقليمية.

    وأوضح التقرير أن الهجمات اليمنية كانت العامل الرئيسي في تعليق العمليات في ميناء إيلات، الميناء الإسرائيلي الوحيد المطل على البحر الأحمر، ما أدى إلى تضييق الخناق على حركة الشحن والتجارة الإسرائيلية عبر هذه الممرات الحيوية.

    ولفت إلى أن القدرات الصاروخية والمسيرة اليمنية تشمل أنظمة تصل إلى ما يقارب 2500 كيلومتر، لكن التهديد الاستراتيجي الأبرز لا يكمن فقط في البُعد الجغرافي، بل في القدرة على تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما أحدث اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية.

    وأضاف التقرير أن الهجمات اليمنية، سواء بالصواريخ أو الطائرات المُسيرة، تسببت في اضطرابات ملموسة في حركة الطيران المدني والعسكري الإسرائيلي، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية الجوية، وفرضت إعادة تقييم جداول الرحلات ومسارات الطيران.

    كما كشف عن أن الحكومة الإسرائيلية دخلت في اتصالات مكثفة مع شركات التأمين العالمية لبحث تغطية مخاطر الحرب، في إشارة إلى تزايد القلق من التصعيد وتداعياته الاقتصادية.

    وختم التقرير بالإشارة إلى أن القدرات العسكرية اليمنية باتت تُشكل رادعًا استراتيجيًا حقيقيًا، يثني كلاً من السعودية والإمارات عن التورط مجددًا في تصعيد عسكري مباشر داخل اليمن، خشية من تداعيات أوسع لا يمكن التنبؤ بها.

    ويُعدّ هذا التقييم دليلًا على أن الجبهة اليمنية، رغم الحصار والعدوان، تمكنت من الحفاظ على زخمها القتالي، وفرضت واقعًا أمنيًا جديدًا يؤثر في حسابات القوى الإقليمية والدولية.

    spot_imgspot_img