أصدر المكتب السياسي لأنصار الله بيان شديد اللهجة، مساء اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، استنكر فيها بشدة لقاء مسؤولين سوريين مع وفد من الكيان الصهيوني في العاصمة الفرنسية باريس، ووصفه بأنه “تطبيع علني وخيانة وقحة” للقضية الفلسطينية ولدماء الشهداء.
وأكد المكتب السياسي، أن هذا اللقاء يأتي في وقت حساس بالغ الدلالة، حيث أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، عن خطوات تصعيدية جديدة تهدف إلى “تكريس احتلال قطاع غزة”، في موازاة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وتمهيدًا لما يُعرف بـ”مشروع إسرائيل الكبرى”.
وأشار إلى أن “تمدد أيادي الحكام الجدد في دمشق نحو التطبيع العلني مع العدو، يأتي في الوقت الذي لا تزال فيه عمليات العدوان الإسرائيلية مستمرة ضد الأراضي السورية”، مؤكدًا أن هذا التناقض يُثبت أن “الجماعات المسلحة الحاكمة في سوريا ليست سوى أدوات تتحرك وفق إملاءات خارجية، وتصب في خدمة المشروع الصهيوني”.
وأكد المكتب السياسي أن “سوريا كانت دومًا عصية على الانكسار، ويجب أن تبقى كذلك”، محذرًا من أن “من يظن أنه قد ينجو بنفسه من المشروع التوسعي للعدو فهو واهم، ولن يحصد سوى الريح”.
وأعاد التأكيد على رفضه القاطع لكل مسارات التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعيًا إلى وقف ما وصفه بـ“الهرولة في مسارات الخيانة الدينية والأخلاقية”، التي تُقدَّم على حساب الأوطان، وحقوق الشعوب العربية، وتضحيات الشهداء.
وختم المكتب السياسي بياناته بالتأكيد على أن “التطبيع العلني من قبل النظام السوري مع العدو الإسرائيلي يُشكل طعنة غادرة في ظهر المقاومة، وضربة موجعة للقضية الفلسطينية، وانقلابًا على كل المبادئ التي كانت تُرفع باسمها خلال سنوات الحرب”.