أشادت لجان المقاومة الفلسطينية بالعملية العسكرية التي نفذتها القوات اليمنية مساء الجمعة، والتي استهدفت مواقع داخل فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز فلسطين2، إضافة إلى طائرات مسيّرة.
وأكد البيان أن هذه العملية تمثل “تطوراً نوعياً ومهماً في معادلة الردع”، بعد أن أدت إلى إصابة مبنى، ووقوع إصابات، وإخلاء مناطق محيطة بالهدف.
كما ثمّنت اللجان “الإرادة السياسية والعسكرية والشعبية اليمنية الثابتة” في دعم القضية الفلسطينية، داعيةً قوى الأمة إلى “استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية” رداً على العدوان المتواصل على قطاع غزة.
تفاصيل العمليات اليمنية
أعلن المتحدث العسكري اليمني العميد يحيى سريع عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية: الأولى: استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي فلسطين2، الثانية والثالثة: استهدفتا مواقع عسكرية وحيوية في عسقلان ويافا المحتلتين.
وأكد سريع أن الضربات تأتي ضمن استراتيجية الدعم العسكري للشعب الفلسطيني في غزة.
ارتباك إسرائيلي وتحقيقات تقنية
في المقابل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الثاني تحقيقاته لفهم طبيعة عمل الصاروخ اليمني، وسط حالة من الارتباك العسكري والإعلامي.
وأفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش يبحث احتمال حمل الصاروخ عدة رؤوس متفجرة، بعد أن أظهرت تسجيلات مصوّرة تَشظّي رأسه وإصابة أهداف متعددة بشكل متزامن.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادرها أن أحد الرؤوس الحربية أصاب مبنى شرق مطار اللد، فيما أصاب آخر منظومة دفاع جوي في تل أبيب. كما أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود” وقوع مصابين جراء الشظايا في شرق المدينة.
صاروخ يمني يثير الجدل
أثار صاروخ فلسطين 2 نقاشاً واسعاً في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، حيث اعتبر بعض الخبراء أنه يمثل جيلاً جديداً من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية، بينما رأى آخرون أنه تجربة مطوّرة لنسخة سابقة.
وأعاد الهجوم إلى الأذهان عملية استهداف “مطار بن غوريون” في مايو الماضي، ما يعكس إصرار اليمن على تكثيف دعمه العسكري لغزة، في ظل توقعات بجولة جديدة من العمليات النوعية.
