شهدت عدة مدن وعواصم عالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة للتنديد بجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهراً متواصلاً، وسط صمت دولي وانتقادات متزايدة للمعايير المزدوجة في التعاطي مع الجرائم.
تحركات واسعة في أوروبا والعالم
خرجت مسيرات ضخمة في العاصمة البريطانية لندن، تخللتها وقفة أمام سفارة الاحتلال، مطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار. كما شهدت برايتون البريطانية مظاهرة مماثلة.
وفي العاصمة النرويجية أوسلو ومدينة آرهوس الدنماركية، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تندد بحرب الإبادة والتجويع.
أما في السويد، فنُظمت مسيرتان في ستوكهولم وهلسنبوري طالبتا بإنهاء العدوان ورفع الحصار. وفي ألمانيا والنمسا وسويسرا وإيطاليا، خرجت تظاهرات مماثلة في برلين، فيينا، زيورخ، وميلانو دعماً للشعب الفلسطيني.
وفي تركيا شهدت مدينة إسطنبول مسيرة ضخمة هتفت نصرة لغزة، بينما نظمت فنلندا سلسلة بشرية في العاصمة هلسنكي دعماً للفلسطينيين.
تظاهرات في آسيا والعالم العربي
شهدت سول، عاصمة كوريا الجنوبية، مظاهرة حاشدة، في مشهد اعتُبر لافتاً في بلد بعيد جغرافياً عن ساحة الصراع، لكنه متأثر بالجانب الإنساني للأزمة.
كما خرجت مسيرات في دمشق دعماً لصمود الفلسطينيين، وسط دعوات لمواصلة الحراك الشعبي حتى وقف المجازر وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
رسائل واضحة للمجتمع الدولي
رفع المشاركون في مختلف التظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال وجرائمه، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف سياسات الكيل بمكيالين، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، خاصة بعد توثيق جرائم استهدفت آلاف المدنيين بينهم نسبة مرتفعة من الأطفال.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك الشعبي العالمي يعكس تحولاً في الرأي العام الدولي تجاه جرائم الاحتلال، ويزيد الضغط على الحكومات الغربية التي تواصل دعم إسرائيل عسكرياً وسياسياً رغم اتساع دائرة الرفض الشعبي.
