شهدت المدن الأسترالية اليوم واحدة من أوسع موجات الاحتجاج المؤيدة لفلسطين، حيث خرج عشرات الآلاف للتنديد بالمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتصدرت مدينة ملبورن المشهد بمسيرة ضخمة وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود، انطلقت من أمام مكتبة ولاية فيكتوريا باتجاه البرلمان، وسط حضور جماهيري غير مسبوق. وامتدت الاحتجاجات الى سيدني وبريزبن وأديلايد وبيرث وكانبرا، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بإنهاء الحصار على غزة والاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
وامتلأت الشوارع بالأعلام الفلسطينية واللافتات التي وصفت ما يجري في غزة بـ”الإبادة“، وأخرى استنكرت قتل الأطفال واستهداف المستشفيات والصحفيين.
كما رفع شبان صور صحفيي الجزيرة الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي في غزة، كتب عليها “الصحافة ليست جريمة”. وردد المتظاهرون هتافات طالبت الحكومة الأسترالية باتخاذ موقف عملي، بينها الدعوة إلى طرد السفير الإسرائيلي ووقف صفقات السلاح.
ولم تقتصر الاحتجاجات على النشطاء فقط، بل شاركت عائلات كاملة وأفراد من مختلف الخلفيات، معتبرين المسيرة “صرخة ضمير” ضد ما يتعرض له الفلسطينيون.
وأكد منظمو الحراك أن هذه المظاهرات جزء من خطة مستمرة للتواصل مع نواب البرلمان والمنظمات الحقوقية الدولية للضغط من أجل موقف أسترالي أكثر وضوحاً وحزماً.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن العدو الإسرائيلي إبادة جماعية أسفرت عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة 157 ألفاً آخرين، في ظل صمت دولي وتجاهل متعمّد لقرارات محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
