توالت ردود الفعل الفلسطينية الرافضة للعدوان الأخير على اليمن، حيث دانت فصائل فلسطينية عدة الهجمات التي استهدفت العاصمة صنعاء، معربة عن تضامنها الكامل مع اليمن وشعبه.
ونددت حركة حماس، العدوان الصهيوني السافر على سيادة اليمن، مؤكدة أنه يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، موضحة أن الهدف من هذا العدوان هو “ثني اليمن عن دعمه الثابت للشعب الفلسطيني”. ودعت في الوقت ذاته إلى تبني موقف عربي وإسلامي واضح يدعم اليمن ويواصل الوقوف مع الفلسطينيين.
وردت لجان المقاومة في فلسطين على الهجوم بوصفه علامة على إفلاس الاحتلال أمام الضربات اليمنية النوعية، مشيدةً بشجاعة الشعب اليمني وقيادته على صموده رغم التضحيات الكبيرة. ولفتت إلى أن هذا التصدي “يكشف التطور العسكري الكبير للقوات المسلحة اليمنية” وقدرتها على مواجهة الهجمات رغم الحصار.
وكتبت حركة الجهاد الإسلامي: “الشعب اليمني وقواته المسلحة سيظلون شوكة في حلق الاحتلال”، فيما أكدت رابطة علماء اليمن أن القصف يعكس حجم القلق الذي يعيشه كيان الاحتلال جراء العمليات اليمنية، مشيرة إلى أن الاعتداءات لن تثني الشعب وقيادته عن مواصلة نصرة غزة.
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم على صنعاء، واصفة إياه بـ”المحاولة الفاشلة لتركيع اليمن وإيقاف عملياته المساندة لغزة”. وأكدت الجبهة في بيان أن “الجينات اليمنية الثابتة” لا تقبل الانكسار، معربة عن ثقتها بأن اليمن سيواكب مسيرة دعمه للمقاومة.
وعبر ناشطون ومدنون على منصات التواصل عن تضامنهم مع صنعاء بعبارات، مؤكدين أن اليمن يُقصف لأنه اختار الوقوف مع غزة، واصفينه بـ”مصنع الرجال ومدرسة العزة”.
وكتب الصحفي الفلسطيني محمد هنية في تغريدة على منصة “إكس”: تدفع صنعاء من دمها ثمن الكرامة.. نارًا وبارودًا، لكنها لم تختر الذلّ يومًا، ولو أرادت الرخص لعاشت مترفة. لكن مواقف العز لا يسكنها الجبناء، ولا يعرف طريقها المتفرجون.
فيما علق آخر: “وما زال اليمن يُقصف لأنه اختار الوقوف مع أهل غزة… بردًا وسلامًا على صنعاء الصامدة”، فيما قال آخر: “ما الذي يدفع إرادة عربية لمهاجمة الاحتلال من على بُعد أكثر من 2000 كم؟ إنها الكرامة والعزة… هي اليمن، مصنع الرجال ومدرسة العزة”.
وجميع البيانات الفلسطينية اتفقت على توجيه التحية للشعب اليمني وقيادته، معتبرة أن دعم اليمن لغزة هو موقف مبدئي ثابت يشكل سنداً قوياً في مواجهة المحرقة الصهيونية وطموحات “إسرائيل الكبرى”.
