في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، رفع العقوبات عن سوريا رسمياً، وذلك بالتزامن مع كشف الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل اتفاق جديد مع النظام السوري، ترافق مع توغل بري لقواته في العاصمة دمشق.
رفع العقوبات بقرار رسمي
الخزانة الأمريكية نشرت النص النهائي لقرار رفع العقوبات، بعد أن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن هذه الخطوة خلال زيارته للسعودية. ويأتي القرار في لحظة سياسية حساسة، وسط تحركات أمريكية – إسرائيلية لتغيير قواعد اللعبة في سوريا.
اتفاق إسرائيلي – سوري مثير للجدل
القناة 14 العبرية كشفت أن الاتفاق ينص على:
-
نزع السلاح من الجولان حتى السويداء.
-
منع تركيا من إعادة تأهيل الجيش السوري.
-
حظر نشر أسلحة استراتيجية تضمن تفوق سلاح الجو الإسرائيلي.
-
فتح ممر إنساني باتجاه جبل الدروز في السويداء.
هذه البنود اعتبرها مراقبون تكريساً للهيمنة الإسرائيلية على القرار العسكري السوري، وضمان بقاء النظام تحت الوصاية الأمنية.
توغل إسرائيلي في دمشق
بالتوازي مع الإعلان، نفذت قوات الاحتلال توغلاً برياً وصل إلى مشارف العاصمة دمشق، حيث أكدت الخارجية السورية وصول القوات المعادية إلى منطقة بيت جن بريف دمشق. الخطوة اعتُبرت تصعيداً خطيراً يهدد بفتح فصل جديد من المواجهة.
لقاءات سرية بغطاء أمريكي
مصادر دبلوماسية أكدت أن واشنطن نظمت خلال الأشهر الماضية عدة لقاءات بين وفود سورية وإسرائيلية، كان آخرها لقاء وزير خارجية النظام، أسعد الشيباني، بوفد إسرائيلي في فرنسا. وتدفع إدارة ترامب باتجاه انضمام سوريا إلى اتفاقات التطبيع مقابل ضمان حماية للنظام الجديد.
تداعيات سياسية
التحركات الأمريكية – الإسرائيلية تكشف ملامح مشروع تسوية مشبوهة، تتقاطع فيها التنازلات السيادية للنظام مع المطامع الصهيونية في تثبيت نفوذها على الأرض السورية.
ويرى محللون أن رفع العقوبات جاء كـ جزرة أمريكية لفتح الطريق أمام اتفاق التطبيع، فيما يمثل التوغل العسكري الإسرائيلي العصا الميدانية لفرض الإملاءات.
