أكدت صحيفة “كالكاليست” العبرية أن الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، الجمعة الماضية، على مطار “بن غوريون” برأس حربي متشظٍ تضمّن 22 قنبلة، تمثل دليلاً قاطعاً على إصرار صنعاء على تعطيل الحركة الجوية في المطار الأكبر للاحتلال.
الصحيفة أوضحت في تقرير نشرته الثلاثاء أن هذا النوع من الهجمات يثبت عزم اليمنيين على استهداف البنية التحتية الحيوية للكيان، خصوصاً في وقت تسعى فيه شركات طيران أجنبية إلى استئناف رحلاتها التجارية من وإلى المطار، معتبرة أن إصابة أي جزء من مرافقه كفيلة بخلق تأثير متدحرج يؤدي إلى شلّ الحركة الجوية بالكامل.
ونقلت “كالكاليست” عن خبير صواريخ إسرائيلي قوله إن الرأس الحربي المتشظي وفر “فرصة عالية لإحداث أضرار جسيمة”، مشدداً على أن “لا يوجد نظام دفاعي قادر على توفير حماية بنسبة 100%، وهو ما تجلى في هذه العملية”.
كما اعترفت الصحيفة بأن فشل اعتراض الصاروخ يعود إلى سياسة عمل منظومات الدفاع الجوي التي تخضع لاعتبارات متعددة، في إشارة غير مباشرة إلى عجز “حيتس” و“مقلاع داود” عن التصدي للصواريخ اليمنية.
تقرير “كالكاليست” يعكس تصاعد القلق في أوساط الاحتلال من انتقال اليمن إلى مرحلة جديدة من المعركة، حيث لم يعد استهداف العمق الصهيوني مجرد رسالة دعم لغزة، بل استراتيجية متكاملة لإرباك اقتصاد العدو وشلّ منشآته الحيوية وفي مقدمتها مطاراته الدولية.
