أدانت رابطة علماء اليمن بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها سيناتورة أمريكية بإحراق نسخة من القرآن الكريم، معتبرة ذلك اعتداءً صارخاً على أقدس مقدسات المسلمين وتجسيداً لحالة العداء العميق للإسلام التي توجه السياسات الأمريكية.
وفي بيان صدر اليوم الخميس، أكدت الرابطة أن هذه الجريمة لا يمكن فصلها عن مسلسل الانتهاكات الأمريكية والصهيونية بحق الأمة الإسلامية في فلسطين واليمن والعراق وسوريا وغيرها، مشيرة إلى أن الإقدام على هذا الفعل الشنيع يمثل حلقة في سياق العداء المتواصل للإسلام وقيمه.
وانتقد البيان بشدة الصمت العربي والإسلامي المريب إزاء هذه الجريمة، معتبراً أن ذلك يعكس حالة الانحدار والخذلان التي أصابت العديد من الأنظمة والحكومات والشخصيات، ممن تخلوا عن مسؤولياتهم تجاه القرآن وأمته.
وشددت الرابطة على أن الواجب الشرعي والتاريخي يفرض على المسلمين التحرّك الجاد والموحّد، داعية جماهير الأمة إلى اتخاذ مواقف غضب ورفض تتناسب مع حجم الجريمة، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما من الأنظمة العميلة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن السكوت على الإساءة للمقدسات الإسلامية يفتح الباب أمام مزيد من التمادي، مشدداً على أن الرد هذه المرة يجب أن يكون عملياً ومؤثراً، لا مجرد بيانات شكلية. كما اعتبرت الرابطة أن كرامة الأمة اليوم على المحك، وأن نصرة القرآن الكريم تستوجب مواجهة المعتدين قولاً وفعلاً ومشروعاً.