كشفت وسائل إعلام عبرية، الأحد، عن مخاوف إسرائيلية متصاعدة من استهداف يمني محتمل لحكومة الاحتلال، بعد أيام من العدوان الغادر على العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أقر نقل اجتماعات الحكومة و”الكابينت” إلى أماكن بديلة أكثر تحصيناً، مع فرض حظر للنشر حول مواقع تلك الاجتماعات، في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم القلق داخل الكيان.
وتأتي هذه الإجراءات عقب العدوان الصهيوني على صنعاء الخميس الماضي، والذي أسفر عن استشهاد رئيس الحكومة المجاهد أحمد الرهوي وعدد من الوزراء. وتُعد هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها الاحتلال إلى إخفاء مواقع اجتماعاته الرسمية خشية الاستهداف.
وتوعدت صنعاء بردّ موجع على العدوان، حيث أكد الرئيس مهدي المشاط أن “ثأر اليمن لا يبات”، موجهاً تحذيراً مباشراً للصهاينة بأن عليهم “انتظار أيام سوداء”. وأضاف المشاط: “نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنصنع من عمق الجراح نصراً، ونطمئن أبناء شعبنا أن قواتنا المسلحة في موقع الاقتدار، وأن ما حصل عليه العدو لم يكن سوى ضربة حظ عابرة.”
الخطوة الإسرائيلية تكشف بجلاء حجم الرعب من الرد اليمني المرتقب، الذي بات هاجساً يلاحق قادة الكيان ويجبرهم على تغيير قواعد تحصينهم واجتماعاتهم.
