المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الصاروخ الانشطاري اليمني يدق ناقوس الخطر الإسرائيلي

    أطلقت القوات المسلحة اليمنية منذ أيام، صاروخًا باليستياً مزودًا برأس...

    صنعاء تتوعد بالثأر.. استشهاد الرهوي يشعل جذوة المقاومة ويرسم معادلة ردع جديدة

    في جريمة نكراء تتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، أقدم...

    اعتراف صهيوني: مواجهة اليمن معركة خاسرة وردع صنعاء شبه مستحيل

    في اعتراف صريح يعكس حجم القلق المتزايد داخل المؤسّسة...

    تشييع رسمي وشعبي مهيب لشهداء حكومة التغيير والبناء في العاصمة صنعاء

    في موكب جنائزي مهيب، شيّع اليمن اليوم كوكبة من قيادات الدولة الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدفهم يوم الخميس الماضي في العاصمة صنعاء، لتتوشح صنعاء بالحزن والفخر وهي تودّع رجالاً قدّموا أرواحهم في سبيل الوطن والقضية الفلسطينية.

    وجرى تشييع جثامين رئيس حكومة التغيير والبناء الشهيد المجاهد أحمد غالب ناصر الرهوي وعدد من رفاقه الوزراء، بينهم وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد أحمد عبدالله علي، ووزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار معين هاشم المحاقري، ووزير الزراعة والثروة السمكية الدكتور رضوان علي الرباعي، ووزير الخارجية والمغتربين جمال أحمد عامر، ووزير الكهرباء والطاقة الدكتور علي سيف محمد حسن، ووزير الثقافة والسياحة الدكتور علي قاسم اليافعي، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير محمد باجعالة، ووزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين، ووزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد، إضافة إلى مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد قاسم الكبسي وسكرتير مجلس الوزراء زاهد محمد العمدي.

    تقدّم الموكب الجنائزي عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، والقائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، حيث أُديت صلاة الجنازة في ميدان السبعين، ليلفّ جثامين الشهداء حرس الشرف بالأعلام اليمنية، قبل مواراتها الثرى في روضة الرئيس الشهيد صالح الصماد.

    وفي كلمة ألقاها القائم بأعمال رئيس الوزراء، أكد أن استهداف الحكومة جريمة تقف خلفها المنظومة الصهيونية وأدواتها في المنطقة، مشددًا على أن دماء الشهداء ستزيد الدولة قوة وصلابة وأن الجهاز الحكومي باقٍ وفاعليته ستتعزز رغم التحديات. وأوضح أن ما تم ترويجه عن وجود خلل أمني أو إداري محض ادعاءات، مؤكدًا استقرار الأوضاع الأمنية والخدمية والتموينية.

    وأضاف أن الشهداء كانوا يعملون على خطط استراتيجية لبناء الدولة وتوطين الصناعات واستثمار الموارد الوطنية، وأن استهدافهم لن يوقف عجلة العمل الحكومي، بل سيكون حافزًا على الاستمرار بعزيمة أكبر.

    من جانبه، أكد العلامة شمس الدين شرف الدين أن الشهداء ارتقوا وهم في ميدان الواجب، ثابتين على موقفهم في مواجهة العدوان، داعيًا الشعب اليمني إلى التمسك بالوحدة والثبات، وإلى الحذر من دسائس الأعداء. واعتبر أن استشهاد رئيس الحكومة ورفاقه لن يزيد الشعب إلا ثباتًا وصمودًا في مواجهة الكيان الصهيوني وأمريكا.

    أما مفتي الديار اليمنية، فأكد أن دماء الشهداء ستبقى منارة تهدي اليمنيين في معركة الكرامة، وأن الشعب سيواصل نصرة القضية الفلسطينية مهما عظمت التضحيات.

    وعبّر المشيعون عن اعتزازهم بالشهداء الذين مثّلوا نموذجًا للتضحية والفداء، مؤكدين أن دماءهم لن تذهب سدى، بل ستكون وقودًا لمواصلة الصمود في وجه العدوان، وثقةً في أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على ردع الأعداء والثأر للشهداء، ومستمرة في نصرة المظلومين في فلسطين حتى يتحقق النصر.

    spot_imgspot_img