وصفت وزارة الخارجية والمغتربين، في رسالة رسمية بعثها نائب الوزير عبدالواحد أبو رأس إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، جريمة استهداف الكيان الصهيوني لرئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء بأنها عمل عدواني جبان يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت الرسالة أن الضربة التي طالت الخميس الماضي رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء، بينهم وزير الخارجية، تمثل إعلان حرب مباشر على سيادة اليمن ومحاولة يائسة لكسر إرادته، لكنها لن تزيد الشعب وقيادته إلا صموداً وإصراراً على مواصلة المواجهة.
وأوضحت الخارجية أن هذه الجريمة الدموية تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال التي استهدفت المطارات والموانئ ومحطات الكهرباء والمصانع والأحياء السكنية، مشددة على أن العدو الصهيوني أثبت عجزه العسكري وفشله الميداني، فلجأ إلى اغتيال القيادات المدنية والسياسية بحثاً عن نصر وهمي يخفف من هزائمه.
وأضافت الرسالة أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال شجع العدو على التمادي في عدوانه، محذّرة من أن هذا التصعيد الخطير سيُفجّر معادلات جديدة ويهدد أمن المنطقة والعالم.
وجددت الخارجية اليمنية التأكيد أن الموقف المبدئي المساند لفلسطين وغزة خيار لا رجعة عنه، وأن اليمن سيواصل دوره في معركة الأمة مهما كانت التضحيات، فيما ستستمر حكومة التغيير والبناء ومؤسسات الدولة في أداء واجباتها وخدمة الشعب.
واختتمت الخارجية اليمنية رسالتها بالتشديد على أن العدوان الصهيوني لن يمر دون ردٍ قاسٍ وحاسم، وفقاً للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة وحق اليمن المشروع في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الاستراتيجية المتاحة.