أكدت مفوضة إدارة الأزمات والشؤون الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، حجة لحبيب، أن الوضع في قطاع غزة بلغ مستوى الكارثة الإنسانية، مشددة على أن كل المؤشرات تدل على وقوع إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان القطاع.
وفي تصريح لقناة الجزيرة، أوضحت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي ندد بسياسة التجويع والحصار التي يتعرض لها الفلسطينيون، داعية سلطات العدو الإسرائيلي إلى السماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية.
وكشفت عن تخصيص المفوضية الأوروبية مبلغ 170 مليون يورو كمساعدات عاجلة للفلسطينيين، مؤكدة أن الأزمة لم تعد تحتمل التأجيل.
كما أعلنت لحبيب أن المفوضية اقترحت تعليق برنامج الشراكة مع إسرائيل، في خطوة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن مواقف عدد من الدول الأعضاء باتت تتجه نحو فرض عقوبات مباشرة على الكيان الصهيوني. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الضغط السياسي من أجل وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أقرت بأن الاتحاد لا يمتلك سلطة إلزام الدول الأعضاء بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين.
ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن هناك إجماعاً داخل الاتحاد على أن ما يحدث في غزة يشكّل كارثة إنسانية تستوجب وقفها فوراً.
وتأتي هذه المواقف بالتوازي مع إعلان الأمم المتحدة ومنظماتها، في 22 أغسطس المنصرم، حدوث المجاعة رسمياً في محافظة غزة، مع توقع انتشارها إلى دير البلح وخان يونس مع نهاية سبتمبر المقبل.
يُشار إلى أن جيش العدو الإسرائيلي، وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة، أدت حتى اليوم إلى استشهاد 63,633 مدنياً فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 160,914 آخرين، في حصيلة غير نهائية، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.