كشفت العاصمة صنعاء، الثلاثاء، عن تورط عناصر مرتبطة بالمنظمات الدولية في التخطيط لمجزرة الحكومة التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي، وأدت إلى استشهاد رئيس الوزراء وعدد من الوزراء خلال اجتماع جنوبي العاصمة.
وأوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله ومحافظ ذمار، محمد البخيتي، في مقابلة تلفزيونية، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من الجواسيس على خلفية العملية الغادرة، مؤكداً أن “إسرائيل والولايات المتحدة” تعتمدان في جزء من تحركاتهما الاستخباراتية على تجنيد موظفين يعملون في منظمات أممية ودولية.
واعتبر البخيتي أن هذا السلوك يمثل إساءة خطيرة لسمعة الأمم المتحدة ومخالفة صارخة لمبادئ العمل الإنساني، داعياً المنظمة الدولية إلى إدانة عمليات التجنيد التي وصفها بأنها تسهم مباشرة في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
كما شدد على أنه لا حصانة لأي متورط في أعمال التجسس، مؤكداً أن من تم ضبطهم سيخضعون لمحاكمات عادلة، مع الإشارة إلى استعداد صنعاء لتقديم أدلة دامغة حول تورط موظفين أمميين في حال أبدت المنظمة تجاوباً وتعاطياً إيجابياً مع هذه الملفات.
وكانت صنعاء قد شيّعت الاثنين جثامين نحو عشرة وزراء بينهم رئيس الحكومة، في واحدة من أكبر الجرائم التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق مؤسسات الدولة اليمنية، وهو ما اعتبره مراقبون تطوراً خطيراً يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة مع الكيان.
