ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب شرق أفغانستان في 31 أغسطس إلى أكثر من 1500 قتيل، فيما أصيب ما يزيد على 3124 آخرين، وسط صعوبات كبيرة تواجهها فرق الإنقاذ في الوصول إلى الناجين.
وأفادت وكالة رويترز بأن قوة الزلزال الجديد -الذي هز جنوبي شرقي أفغانستان- بلغت 5.52 درجات على مقياس ريختر.
المصادر المحلية أوضحت أن المستشفى الرئيسي في مدينة جلال آباد، الأقرب إلى مركز الزلزال، بات ممتلئاً عن طاقته، فيما يضطر الجرحى إلى الانتظار في ساحات المستشفى نتيجة النقص الحاد في الأسرة والمستلزمات الطبية. وتزداد المأساة تعقيداً بسبب وعورة التضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة والانهيارات الصخرية التي أعاقت عمليات البحث والإنقاذ.
وتعكس الصور الواردة من مناطق الكارثة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية، في حين تتواصل جهود الأهالي وفرق الإنقاذ المحلية في ظروف بالغة القسوة لمحاولة انتشال الضحايا وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الأفغانية أنها وجهت طلباً رسمياً إلى روسيا للمساعدة في أعمال الإغاثة الطارئة. وأكد المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن الطلب قيد الدراسة العاجلة من قبل وزارة الطوارئ الروسية، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يعمل حالياً على تقييم الاحتياجات الميدانية وآليات التنسيق الممكنة لتقديم الدعم.
ويعد هذا الزلزال أحد أقوى الكوارث الطبيعية التي تشهدها أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، ما يضع البلاد أمام تحديات إنسانية ضخمة في ظل ضعف البنية الصحية وقلة الإمكانيات، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ في المناطق النائية.