أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القمتين الأخيرتين لمنظمة شنغهاي للتعاون وتنسيقية شنغهاي بلس قد خرجتا بنتيجة جوهرية تمثلت في الإجماع الواضح على الدفاع الحازم عن المصالح المشروعة للدول المشاركة، في ظل توجه متزايد نحو تعزيز التعددية ومواجهة التدخلات الخارجية.
وفي تصريح لقناة “روسيا 1”، شدّد لافروف على أن التصميم المشترك على حماية السيادة والقرار المستقل كان العنوان الأبرز لأعمال القمة، معتبراً أن هذا التوافق يشكل مؤشراً قوياً على نضج التعاون بين الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن القمة شهدت طرح مبادرات استراتيجية من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، تضمنت دعوات إلى إصلاح منظومة الحوكمة العالمية، ودفع عجلة الاقتصاد الأخضر، وتعزيز الشراكة في التقنيات الناشئة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن هذه المقترحات لقيت ترحيباً واسعاً وتم تبنيها كمحاور عمل مستقبلية تُتابع في هيئات المنظمة.
وقد اختتمت الإثنين في مدينة تيانجين الصينية قمة شنغهاي للتعاون التي وُصفت بأنها الأوسع مشاركة في تاريخ المنظمة، بحضور رؤساء دول وحكومات يمثلون أكثر من عشرين دولة، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في إشارة إلى تنامي وزن المنظمة كقاطرة للتعاون الإقليمي والدولي البديل.
وستتولى قيرغيزستان الرئاسة الدورية للمنظمة ابتداءً من الثلاثاء، حيث يُنتظر أن تُعطى أولوية قصوى للمبادرات المطروحة، لا سيما في مجالي الأمن المشترك والتكامل الاقتصادي.
