المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صنعاء تباشر ردها المركّب: الاصطفاف إلى جانب الكيان مكلف

    مثّل العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء محطة هامة في...

    أسطول الصمود العالمي يبحر باتجاه غزة وحكومة الكيان الإسرائيلي ترتبك

    في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة...

    مواجهة شرسة بين “صنعاء وتل أبيب” في ساحة المعركة.. من الرابح؟

    أكد مسؤولون إسرائيليون ويمنيون أن الجيش الإسرائيلي قصف صنعاء،...

    شرطة المرور تعلن خطة شاملة لفعاليات المولد النبوي الشريف 1447هـ

    رفعت قيادة شرطة المرور برقية تهنئة إلى قيادة وزارة...

    استعدادات واسعة وحالة تأهب قصوى في العاصمة صنعاء (ترقبا لهذا الأمر)

    استعدادات على أوسع نطاق، رسميا وشعبيًا، وتحضيرات على أعلى...

    استعدادات واسعة وحالة تأهب قصوى في العاصمة صنعاء (ترقبا لهذا الأمر)

    استعدادات على أوسع نطاق، رسميا وشعبيًا، وتحضيرات على أعلى مستوى، وحالة تأهب قصوى، هذا هو حال الشعب اليمني الذي يفصله يومان فقط عن عيد الأعياد وأهم وأكبر المناسبات، ذكرى مولد الهادي محمد، عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

    لهذه المناسبة التي ليس كمثلها مناسبة يتشارك اليمانيون في إعداد العدة، ويتكاملون فيما بينهم من أجل أن يكون المهرجان المحمدي لهذا العام استثنائيا على كل المستويات، سواء من حيث الإعداد والتنظيم، أو من حيث الحجم والمشاركة الواسعة، وهي الناحية الأهم التي من خلالها يتفرد الشعب اليمني ويتصدر سائر الشعوب بشكل سنوي في إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

    تحت القصف والحصار الصهيوني الأمريكي، وتزامنا مع تصعيد الموقف اليمني المساند لغزة، وإطلاق الصواريخ والمسيرات إلى عمق العدو الصهيوني وتشديد الحصار البحري على العدو الصهيوني، وتقديم التضحيات الجسام في سبيل الانتصار لمظلومية غزة، وقضية الأمة الأولى فلسطين، تشهد العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات حراكًا متسارعا إعدادا واستعدادا لليوم البهيج الثاني عشر من ربيع الأول.

    وكلما اقترب الموعد زادت لهفة اليمنيين وازدادوا حماسا لبلوغ غايتهم الأسمى، ونيل شرف المشاركة في إحياء ذكرى مولد الحبيب المصطفى، امتثالا لأمر الله تعالى لعباده المؤمنين بتعظيم النبي وتوقيره واتباع ما جاء به من نور وهداية.

    وبحشود ملايينية هي الأكبر على الإطلاق سيخرج أحفاد الأنصار في يومهم المشهود ليبهرون العالم قاطبة بمدى التفافهم وحبهم وانتمائهم لخاتم المرسلين محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله وسلم، ليتذكر الجميع حينها تلك المكانة العظيمة التي اختص النبي بها اليمنيين بأنهم أهل الإيمان ومنبعه، وأنهم نفس الرحمن.

    كما سيؤكدون من خلال الخروج الملفت أنهم كانوا وما يزالون الأقرب إلى النبي الأكرم، ومن يحملون لواء الحق في زمن التيه والغواية الذي تمر به الأمة وما تشهده بعض شعوبها من انسلاخ عن الهدى الذي حمله إليها النبي جاعلا منها خير الأمم وأعظمها.

    ولأنهم بدأوا العمل مبكرا فقد اكتملت الترتيبات والاستعدادات للمهرجان، وباتت كل المدن والقرى في أبهى حللها، وتشع بأزهى الألوان، وتنير الأضواء الخضراء شوارعها وأبنيتها، مثلما تنير هذه المناسبة قلوب أبناء هذا البلد وتشع أرواحهم وتنبض قلوبهم وأفئدتهم بحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وبعد أن أحيا الجميع هذه المناسبة والذكرى العطرة كل في نطاق محافظته ومديريته ووزارته ومؤسسته وحتى على مستوى الأحياء والحارات والعزل والقرى، ها هي القلوب تتهيأ وتتأهب لتتويج هذا الشرف بالمشاركة الواسعة في الفعاليات المركزية التي ستحتضنها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات بعد غد الخميس والتي لن يشبهها أي احتشاد ولن يضاهيها أي احتفال على مستوى العالم.

    وفي المهرجان المحمدي الأكبر سيعيد أحفاد الأنصار تذكير كل شعوب العالم بعظمة ومكانة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي غير مجرى التاريخ وأضاء بنوره الكون ماحيا دياجير الظلام، ومحطما أغلال العبودية وأساطين الظلم والفساد التي تحاول اليوم فرض هيمنتها من جديد مستغلة ضعف وشتات شعوب الأمة وابتعادهم عن نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    سيجددون الدعوة لكل من تغافل وتاه من أبناء هذه الأمة بالعودة الصادقة إلى الله تعالى، وإلى الهادي إلى سبيله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، كونه سفينة النجاة التي من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك.

    وبخروجه الملفت في هذه الذكرى المباركة سيثبت شعب الإيمان والحكمة من جديد أنه صاحب الفطرة السليمة، والقلوب المستقيمة، المحب لنبيه والسائر على منهاجه، والمستعد للتضحية والدفاع عن أمته، مهما تعاظم الخطر وتكالب الأعداء.

    كما سيكون الخروج اليماني الأكبر بعد غد الخميس شاهدا على أن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم عائدة بقوة من نفس الرحمن، وماضية على النهج المحمدي في الانتصار لكل المظلومين ومجاهدة الكفار والمنافقين حتى تستعيد عزها ومجدها المسلوب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    يحيى جارالله

    المصـــــــــــدروكالة الأنباء سبأ
    spot_imgspot_img