شهدت ساحة غزة بجامعة صنعاء، اليوم الأربعاء، مسيرة أكاديمية وطلابية حاشدة، تزامنت مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، وتأكيداً على التضامن مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة. الفعالية جرت بحضور القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، وحضور رسمي وأكاديمي وجماهيري واسع.
جامعة صنعاء في قلب الحشود
في الفعالية، ألقى رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي كلمة بارك فيها للشعب اليمني هذه المناسبة العظيمة، مثمناً احتشاد الطلاب والأكاديميين والإداريين وجهودهم التي استمرت لقرابة أسبوعين في تنظيم الفعاليات المتفرقة بالكليات، والتي تكللت بهذا التجمع المركزي الكبير.
وأشاد البخيتي بموقف الكوادر الأكاديمية والطلابية، مؤكداً أنهم ضربوا أروع الأمثلة في الولاء لرسول الله والاقتداء بسيرته العطرة.
تضحيات القيادة اليمنية
وتوقف البخيتي عند جريمة استهداف الحكومة اليمنية من قبل العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن الوزراء الشهداء وعلى رأسهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، قد نالوا وسام الخلود باستشهادهم في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله، وأن دماءهم ستبقى وقوداً لمسيرة الصمود والنضال.
كما بعث باسم جامعة صنعاء رسالة وفاء إلى القوات المسلحة اليمنية التي ترفع رأس الأمة بعملياتها النوعية ضد العدو الإسرائيلي.
مفتاح: طلابنا في الصدارة
من جانبه، أكد العلامة محمد مفتاح أن طلاب وأكاديميي جامعة صنعاء وباقي الجامعات اليمنية سيكونون في الطليعة غداً في ساحة السبعين، ليجددوا العهد والولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال في كلمته: “لا أعزيكم باستشهاد رئيس الحكومة ورفاقه الوزراء، وإنما أبارك لكم ولشعبنا اليمني أنهم في مقدمة المضحّين في هذه المعركة التاريخية بين الخير والشر“، مؤكداً أن دماء الشهداء زادت اليمن قوة وعزماً على مواصلة المواجهة.
وأضاف أن محور المقاومة في اليمن وغزة ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران قدّم تضحيات جسيمة، وأن اليمن رغم تقديمه حكومة كاملة بين شهيد وجريح لا يزال ثابتاً في موقعه الإسنادي لغزة، ولن يتراجع عن معركته حتى تحقيق النصر ورفع الحصار.
رسائل المسيرة الطلابية
الفعالية الطلابية تخللتها قصائد وأناشيد، بينها قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز وأداء لفرقة 21 سبتمبر، جسدت حماس الشباب اليمني واستعدادهم الدائم لمواصلة طريق الجهاد.
المسيرة بعثت رسالة واضحة بأن الأجيال الصاعدة في اليمن على عهد النبي الأكرم، ماضية في طريق التضحية والصمود، وبأن دماء الشهداء القادة لن تزيد الشعب إلا قوةً وإصراراً على مواجهة العدوان ونصرة القضية الفلسطينية.