في ذكرى المولد النبوي الشريف، وجّهت القوات المسلحة اليمنية رسالة عملية إلى كيان العدو الإسرائيلي عبر إطلاق صاروخ بعيد المدى وصل إلى عمق فلسطين المحتلة، لتتعالى صفارات الإنذار في مناطق واسعة، وسط حالة من الارتباك الأمني والعسكري.
وأعلن جيش العدو مساء الأربعاء عن رصد صاروخ أطلق من اليمن، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صفارات الإنذار دوّت في مناطق البحر الميت والوسط، قبل أن يعلن الاحتلال عن تفعيل الإنذارات في عدة مناطق إضافية. المشهد عكس ذعر المستوطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ.
وأظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة الجوية تعليق الرحلات الجوية في مطار اللد الصهيوني عقب إطلاق الصاروخ اليمني، في خطوة عكست حجم الارتباك داخل المنظومة الأمنية للاحتلال.
وفي مشهد رصده المستوطنون بعدساتهم، ظهر الصاروخ اليمني في سماء أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، ليؤكد أن المنظومات الدفاعية للاحتلال لم تنجح في تأمين أجوائه.
العملية اليمنية حملت بعدًا رمزيًا وسياسيًا، إذ تزامنت مع مناسبة المولد النبوي الشريف، لتؤكد أن اليمنيين يحيون ذكرى نبيهم الأعظم من موقع القوة والجهاد والإسناد لفلسطين، في رسالة واضحة بأن العدو الإسرائيلي لن ينعم بالأمن في أي وقت أو مكان.
وتأتي العملية بعد ساعات من عمليات مماثلة استهدفت مواقع في عمق كيان العدو الإسرائيلي، في في سياق تأكيد صنعاء على استمرارها في إسناد غزة والرد على جرائم العدو الإسرائيلي في اليمن، لتثبت مرة أخرى أن الكيان لم يعد في مأمن من الصواريخ اليمنية، وأن ساحات المواجهة باتت مفتوحة من البحر الأحمر إلى عمق فلسطين المحتلة.
